إبراهيم بكري
استقرار الأهلي هزم فوضى النصر
2025-08-24
لو زرعنا اليوم شجرة، فهل نستطيع أن نجني الثمر غدًا؟!
تحتاج إلى الصبر شهورًا وسنوات حتى تقطف أول ثمرة، كل شيء في الحياة كالشجرة لا يمكن أن تحصد النتائج الإيجابية في غمضة عين يجب أن تعمل وتجتهد وتنتظر يوم الحصاد.
حتى كرة القدم نفسها من ناحية الاستقرار الفني والإداري لا تختلف عن الشجرة، الأندية التي تصبر تجني ثمارها بالبطولات ومن يسكنها الفوضى مصيرها مزيد من الخسائر والخدلان.
حتى ينسجم اللاعبون مع بعضهم يحتاجون إلى وقت للتكيف مع أسلوب المدرب التكتيكي والخطي. هذا قد يتطلب مواسم أو مباريات كثيرة لتظهر للفريق شخصية وهوية. حينما يتمتع النادي باستقرار فني، يكون لدى اللاعبين الفرصة لتنمية مهاراتهم وفهم أسلوب المدرب بشكل أفضل. هذا التفاهم يسهم في تحسين الأداء الجماعي، ما يزيد من فرص تحقيق الانتصارات.
من الأمور السلبية في كثير من الأندية السعودية تغيير المدربين واللاعبين بشكل متكرر وعدم الصبر عليهم، من أجل الانسجام والتكيف ليس لمصلحة أي فريق تغيير جلده بشكل مستمر.
عندما يتميز النادي بالاستقرار الفني، يمكنه التركيز على تطوير اللاعبين، ما يؤدي إلى تحقيق نتائج إيجابية. الأندية التي تصبر على مدربيها ولاعبيها غالبًا ما تحقق نجاحات ملحوظة على المدى الطويل. هذه العملية تتطلب التزامًا من الإدارة وجميع الأطراف المعنية، حيث يتطلب بناء فريق قوي جهدًا جماعيًّا.

لا يبقى إلا أن أقول:
ولنا في السوبر السعودي خير شاهد، الأهلي السعودي المستقر فنيًّا يهزم النصر غير المستقر فنيًّا، ويحقق البطولة بالرغم من تعاقدات النصر الأخيرة بتغيير المدرب والعديد من اللاعبين الأجانب والمحليين.
كرة القدم تحتاج إلى الصبر مثل صبرنا على الشجرة حتى جني الثمار.

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا «الرياضية» وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.