أحمد الحامد⁩
تغريدات إكس
2025-08-24
تغريدات إكس في الأيام الماضية متنوعة، بطولة السوبر وفوز الأهلي، عودة المدارس، وانتهاء الإجازة الصيفية. من ثلاثة أيام وما زال صوت صديقي في عقلي عندما قال متحسرًا عبر الهاتف: خلصت الإجازة.. خلصت الإجازة.. يا أخي ما فيه طريقة تكون الإجازة سنة ومدفوعة الأجر؟ أجبته ممكن.. إذا كنت تملك الشركة التي تعمل فيها!.
أبدأ بأول تغريدة لداود الشريان عن سجن يصنعه الإنسان لنفسه «لا تضخم خطأك، ولا تسرف في جلد ذاتك، فقد فعلت أقصى ما استطعت حينها، وإياك أن تكون مثل سعيد مهران في رواية اللص والكلاب، الذي جعل من اللوم أغلالًا، تسجنه من الداخل».
من المفترض أن يتعرف الإنسان على أخطائه ليصححها، ولا بأس إن لام نفسه، شرط ألا يضخم أخطاءه وجلد ذاته كما قال الأستاذ داود. عندما كنَّا أطفالًا، كانت صفة الذكاء تطلق على أصحاب الدرجات المرتفعة، عندما كبرت علمت أن النجاح في الحياة يحتاج إلى أشياء أكبر بكثير من العلامات الدراسية، عبد الله السعدون كتب عن مواصفات الشخص الذكي حسب رأيه «أرى أن أذكى الناس ليس الذي يستطيع حل المسائل الرياضية الصعبة، أو يحفظ القصيدة من أول مرة، لكنه الشخص الذي يستطيع أن يتغلب على الغيرة والحقد والحسد، ويستبدل بها الحب والتسامح والتقدير، يبارك كل نجاح، ويثني على كل عمل أو قول مفيد. لا يدخل في نقاشات في المجالس أو مواقع التواصل، نقاشات تسبَّب الحزازيات وتؤجج العداوات.
الذكي هو من يهتم بصحته وسمعته وأسرته، ويجتهد في أداء عمله ولا يدخل في خلاف مع رئيسه أو مرؤوسيه. يحل كل إشكال بهدوء وبُعد نظر، يغلب المصلحة العامة على مصالحه الخاصة. يبتسم ويتنفس بعمق ثم يجيب بما يرضي ضميره. يثني على العمل الجيد علنًا، وينتقد كل تقصير بسرية، الذكي متصالح مع نفسه ومع الآخرين».
كُتب الكثير عن أهمية اختيار الأصدقاء بعناية شديدة، ولو جمع كل ما قيل في كتاب، لكان ضمن أهم خمسة كتب في التاريخ، لأن صديقًا واحدًا سيئًا قد يدمر حياتك للأبد. عن الأصدقاء غرد حساب بلاغة «تقول العرب: لا تصادق إلَّا من له دِينٌ يردعه، أو عقلٌ يمنعه، أو مروءةٌ ترفعه». كثير ما نشاهد على السيارات العائدة للشركات عبارة: إذا لم تعجبك قيادتي اتصل على الرقم …، يضع المسؤولون هذه العبارة لمراقبة قيادة سائقيهم، والظرفاء لا يتركوا شيئًا دون الاستفادة منه في طرائفهم، عبد الكريم نشر صورة لمركبة كتب عليها العبارة التالية «في حالة وجود شكوى على السائق ادعو له بالهداية».