قمصان مبتكرة تُسكِت صرخات المدربين

جورجينيو روترو وبرايان جرودا، مهاجما فريق برايتون آند هوف ألبيون، يمسكان بقميص التدريبات، الأربعاء الماضي، قبل انطلاق حصة تدريبية (المركز الإعلامي - برايتون آند هوف ألبيون)
ترجمة: حاتم سالم 2025.08.25 | 11:47 pm

ينقل الألماني فابيان هورزيلر، مدرب فريق برايتون آند هوف ألبيون الإنجليزي الأول لكرة القدم، تعليماته خلال التدريبات دون الحاجة إلى رفع صوته بالصراخ، بعدما وفَّر النادي للاعبيه قميصًا مبتكرًا، يُخفي مُكبِّرَ صوتٍ صغيرًا، حسبما أوردته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، الإثنين.
ومع انطلاق الموسم الجديد، اشترى النادي هذه التقنية الحديثة، وتكلفَتُها نحو 35 ألف جنيه إسترليني، من شركة ألمانيةٍ، تُدعى «كوتش ويسبرر»، يستثمر فيها اللاعب الألماني جوليان دراكسلر، صانع ألعاب فريق الأهلي القطري. وتُوظِّف الشركة التقنيات الحديثة، والذكاء الاصطناعي لخدمة مدربي كرة القدم، ويستثمر فيها منذ عامين دراكسلر، بطل كأس العالم 2014 مع منتخب بلاده الأول.
وخلال الحصة التدريبية لبرايتون، يرتدي كل لاعبٍ القميص الخاص به، ومن خلال مُكبِّر الصوت في الجزء الخلفي، يتلقَّى تعليمات الجهاز الفني، الذي يستخدم تطبيقًا إلكترونيًّا لاختيار اللاعب المُحدَّد، والتحدُّث معه. ويمكن أيضًا استخدام خيار التحدُّث مع لاعبي خطٍّ كاملٍ في وقتٍ واحدٍ، مثل الدفاع، أو الهجوم. وقد يرتبك لاعبٌ إذا صرخ المدرب عليه، أو يفقد لاعبٌ تركيزه عند سماع تعليمات المدرب للاعبٍ آخر. هذا ما يقضي عليه ابتكار الشركة الألمانية، التي يهدف برنامجها للتواصل المباشر إلى تحسين جودة الحصص التدريبية.
ومن المفهوم، كما كتبت «ديلي ميل»، أن برايتون، المنتمي إلى الدوري الممتاز «البريميرليج»، بات أول نادٍ إنجليزي يقتني هذا البرنامج، الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لترجمة التعليمات إلى اللغة التي يتحدَّث بها اللاعب.
وتُوفِّر «كوتش ويسبرر» خدماتٍ أخرى للمدربين، منها تقديم ملاحظاتٍ حول سلوكهم، وتحليل مستويات الترغيب والترهيب التي يلجؤون إليها أثناء اجتماعاتهم باللاعبين. وتُسجِّل الخدمة الاجتماعات، وتُصنِّف التعليمات إلى تنظيميةٍ وتكتيكيةٍ وتحفيزيةٍ ونقديةٍ، لمنح المدرب فكرةً حقيقيةً عن أسلوبه ونبرته التي يُظهِرها للفريق.
ويرى دراكسلر أن ما تفعله الشركة يُوفِّر وقتًا ثمينًا، ويُحسِّن التعلم على أرضية الملعب.
وتسعى أنديةٌ عدَّة في أوروبا إلى رفع كفاءة الحصص التدريبية لفرقها. وفي وقتٍ سابقٍ من العام الجاري، قال توماس كروكن، مدير أكاديمية نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، للصحيفة ذاتها: إن «السماوي» يعمل على وضع شاشاتٍ للعرض بطول مترين على خطوط التماس لإيصال ملاحظاتٍ سريعةٍ ومباشرةٍ إلى اللاعبين خلال الإعداد للمباريات.