أحمد الحامد⁩
المتزوجون!
2025-08-27
لا أعرف رجلًا أعزب معرفة شخصية، لم يرفع راية الاستسلام في الأخير، مودعًا حياة العزوبية، آملًا برفيقة تصحبه فيما تبقى من العمر. لكن الرفقة وإن كانت مبكرة، لم ولن تخلو من بعض التفاهمات، وحتى التنازلات، وتكبير الدماغ. مثلما هناك نكات عن الأطباء والمهندسين ومجالات أخرى، هناك نكات عن الحياة الزوجية، الرجال يصيغون نكاتهم، والنساء كذلك، لذا صار عندنا وبشكل مستمر نكات جديدة.
اليوم اخترت بعضًا منها، أبدأها بنكتة عن رجل ماكر «موظف تزوج موظفة، اتفق معها أن تدفع إيجار البيت، وهو عليه كافة المصاريف والفواتير، استمر الوضع على الاتفاق 25 عامًا، وبعدما توفي الزوج اكتشفت الزوجة أن البيت له، وأكثر ما أغضبها، أنه كان دائمًا يشتم صاحب البيت، لأنه كل عام يرفع الإيجار».
عن تناقضات الرجال قالت إحداهن «زوجي دائمًا يقول: البيت بيتك.. بس أول ما أغيّر مكان الكرسي يقول: لا رجعيه!». يدعي بعض الرجال أن الزوجات لديهن مهارة ابتكار النكد، ادعاء خاطئ طبعًا، أقصد لا يمكن التعميم، من وحي ذلك صاغوا النكتة التالية «وحده كاتبة: زوجي بلع حبة بنادول بالغلط، وش أسوي؟ ردت صاحبتها: سويله وجع راس.. حرام تروح الحبة عالفاضي!».
النكتة التالية لا أعتبرها نكتة بقدر ما هي حقيقة شبه عامة «يحكي أحدهم لصديقه عن رحلته في إفريقيا، قال: صحوت مبكرًا، فتحت النافذة وكان المنظر رائعًا، لبست أنا وزوجتي ملابسنا في خمس دقائق ورحنا نمشي في الطبيعة الخلابة، فجأة هجم علينا نمر، ضربته ضربتين فمات، ثم هجم علي 5 نمور أرادوا الانتقام مني، بدأت بالتحرك بخفة موجهًا لهم لكمات قوية، وبعد قتال لم يدم طويلًا ماتوا جميعًا. قال صاحبه: كم أنت كذاب كبير.. تريد أن تقنعني أن زوجتك استعدت للخروج في خمس دقائق!».
من أمكر الشحاذين الأوروبيين رجل حمل لوحة في مكان عام وكتب عليها «أعطني بقشيش إذا كنت ترى زوجتك جميلة!» يقال إنه حصل في ويك إند واحد ما يكفيه شهرًا كاملًا!. من أشهر المواقف الكوميدية التي حصلت بين الأزواج، ما قاله العالم التركي عزيز سنجاز، الحائز على نوبل في الكيمياء 2015. كان قد حصل على الجائزة للتو، وكان حينها يتلقى سيلًا من الاتصالات المهنئة، وطلبات للقاءات الصحفية «قالت لي زوجتي أخرج القمامة يا عزيز. قلت لها أنا حائز على نوبل، فقالت: أخرج القمامة يا عزيز الحائز على جائزة نوبل».