دوري المحترفين.. 5 مسميات وتحولات تاريخية

الفرنسي ألكسندر لاكازيت، لاعب نيوم، والسنغالي ساديو ماني، لاعب النصر (أرشيفية)
الرياض ـ الرياضية 2025.08.28 | 01:44 pm

مرَّ الدوري السعودي للمحترفين بعديد من المرحل والتغييرات المرتبطة بنظامه واسمه منذ تدشينه موسم 2008ـ2009، قبل أن يستقر عل شكله الحالي تحت مسمى دوري روشن السعودي، الذي تنطلق نسخته الجديدة الخميس.
وانطلق الدوري السعودي بنظام احترافي من 12 فريقًا مشابه للدوريات العالمية تحت إشراف رابطة الدوري السعودي للمحترفين ضمن معايير الاتحاد الآسيوي، وواكبت هذه الخطوة تطورًا كبيرًا في الرعاية والنقل التلفزيوني وعدد اللاعبين الأجانب.
واستمر الدوري بـ12 فريقًا موسمين، وبعدها زاد العدد إلى 14 فريقًا حتى موسم 2017ـ2018، ومن ثم ارتفع إلى 16 فريقًا حتى موسم 2022ـ2023، حتى استقر على 18 فريقًا ابتداءً من موسم 2023ـ2024.
وعلى صعيد التسمية، تغير اسم الدوري السعودي للمحترفين خمس مرات وصولًا إلى «دوري روشن السعودي»، بدءًا من موسم 2022ـ2023.
وانطلق الدوري للمرة الأولى منتصف 2008 تحت مسمى الدوري السعودي للمحترفين، وفي الموسم التالي تحوَّل إلى دوري زين السعودي للمحترفين، واستمر خلال أربع نسخ انتهاءً بموسم 2012ـ2013، وفي موسم 2013ـ2014 تحوَّل المسمى إلى دوري عبد اللطيف جميل لمدة أربعة مواسم، وبعدها عاد إلى مسماه القديم «الدوري السعودي للمحترفين» موسمًا واحدًا 2017ـ2018.
ودخل الدوري مرحلة جديدة بعد أن تحوَّل مسماه إلى دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين لفترة أربعة مواسم بداية من 2018ـ2019 حتى 2021ـ2022 تلتها المرحلة الجارية بمسمى «روشن».
وطوال الـ 17 موسمًا الماضية، ارتبط الدوري السعودي للمحترفين باللاعبين الأجانب، إذ شارك أربعة لاعبين أجانب مع كل فريق في أول خمس نسخ، قبل أن يزداد العدد إلى 7 أحدهم على مقاعد البدلاء، ومن ثم ارتفع إلى ثمانية حتى وصل العدد إلى عشرة منهم اثنان من المواليد، على أن يشارك 8 فقط في كل مباراة بدءًا من الموسم الماضي.
وهدفت زيادة اللاعبين الأجانب إلى إضافة قدرة تسويقية للدوري، وإعطاء مرونة أكبر للأندية خلال فترة التعاقدات الصيفية، حسبما كشفت عنه رابطة الدوري السعودي للمحترفين آنذاك.
وفي عام 2023 انتقل الدوري السعودي للمحترفين بمسماه الحالي «روشن» إلى مرحلة أخرى أكثر تطورًا بعد استحواذ صندوق الاستثمارات العامة على ما نسبته 75 في المئة من أندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي، إضافة إلى انتقال ملكية نادي القادسية إلى شركة أرامكو ضمن مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية.
وأحدثت تلك الخطوة نقلة كبيرة في مسيرة الدوري، وتحديدًا في صيف 2023، الذي شهد موجة تعاقدات عالمية أصبح على إثرها دوري روشن السعودي من بين الدوريات الأكثر جذبًا للنجوم العالمية، خاصة بعد انتقال كريستيانو رونالدو، أسطورة الكرة البرتغالية، إلى النصر، والفرنسي كريم بنزيما، الفائز بالكرة الذهبية عام 2022، إلى صفوف الاتحاد.
وشملت موجة النجوم الملتحقين بالأندية السعودية عددًا كبيرًا من نجوم الكرة العالمية الآخرين أمثال البرازيلي نيمار جونيور، الذي تعاقد معه الهلال، ومواطنيه فابينيو وروبرتو فيرمينو، المنضمين إلى الاتحاد والأهلي على التوالي، قادمين من ليفربول الإنجليزي، والفرنسي نجولو كانتي نجم تشيلسي الإنجليزي السابق «الاتحاد»، والجزائري رياض محرز نجم مانشستر سيتي الإنجليزي السابق «الأهلي»، والسنغالي ساديو ماني لاعب ليفربول الإنجليزي وبايرن ميونيخ الألماني السابقين «النصر»، ومواطنه إدوارد ميندي حارس مرمى تشيلسي الإنجليزي السابق «الأهلي»، والإيفواري فرانك كيسيه لاعب برشلونة الإسباني السابق «الأهلي»، والكرواتي مارسيلو بروزوفيتش لاعب إنتر ميلان الإيطالي السابق «النصر».
ولم تقتصر التعاقدات مع النجوم العالميين على أندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي فقط، بل تواصلت في الأندية الأخرى، ومنها القادسية الذي تعاقد مع الجابوني إيميريك أوبامينج اللاعب السابق لفريقي برشلونة الإسباني وبوروسيا دورتموند الألماني، والاتفاق المتعاقد مع الهولندي جورجينيو فينالدوم لاعب ليفربول الإنجليزي السابق.
وفتح قدوم هؤلاء النجوم إلى الملاعب السعودية الطريق لآخرين على نحو ما شهده الصيف الجاري، الذي تسابقت فيه الأندية على تعزيز صفوفها بلاعبين وضعوا بصمتهم في الدوريات الاوروبية وفي مقدمتهم البرتغالي جواو فيليش، والأوروجوياني داروين نونيز المنتقلين إلى النصر والاتحاد، والفرنسي ألكسندر لاكازيت نجم ليون السابق المنضم إلى نيوم الصاعد حديثًا.
أما على صعيد المدربين، فقد أصبح دوري روشن السعودي من الوجهات المفضلة لأسماء تدريبية عالمية، وفي مقدمتها الفرنسي لوران بلان الفائز مع منتخب بلاده بكأس العالم 1998، والمتوَّج مع الاتحاد بثنائية الدوري وكأس الملك الموسم الماضي، والإيطالي سيموني إنزاجي مدرب إنتر ميلان السابق والهلال الحالي، إضافة إلى البرتغالي جورجي جيسوس، مدرب الهلال السابق العائد مجددًا إلى السعودية، لكن هذه المرة على رأس الجهاز الفني للقطب العاصمي الآخر، النصر، والإنجليزي ستيفن جيرارد، مدرب الاتفاق السابق.