معركة ثالثة بين سلوت وأرتيتا في الأنفيلد

تتحوَّل قلعة الأنفيلد الحمراء، الأحد، إلى معركة تكتيكية بين الهولندي أرني سلوت، مدرب فريق ليفربول الأول لكرة القدم، والإسباني مايكل أرتيتا، نظيره في أرسنال، في ثالث مواجهاتهما المباشرة حين يلتقيان في قمة الجولة الثالثة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
بعد أعوام من هيمنة الثنائي الإسباني بيب جوارديولا والألماني يورجن كلوب على المشهد الإنجليزي، برزت منافسة ليفربول وأرسنال كقوة جديدة تحمل راية الصراع على لقب البريميرليج.
الموسم الماضي شهد تراجعًا نسبيًّا لمانشستر سيتي، بينما توِّج ليفربول باللقب تحت قيادة سلوت، تاركًا أرسنال في المركز الثاني.
هذا التنافس يُعد بمثابة فجر عصر جديد، حيث يسعى كل من سلوت وأرتيتا لكتابة تاريخه الخاص.
في الموسم الماضي، التقى الفريقان مرتين، وكلتاهما انتهت بالتعادل 2ـ2.
الأولى كانت في الجولة التاسعة على ملعب الإمارات، والثانية في الجولة الـ 36 بقلعة الأنفيلد.
تولى أرني سلوت تدريب ليفربول في 2024 خلفًا ليورجن كلوب، ليبدأ مشواره بإنجاز مذهل بفوزه بلقب البريميرليج في موسمه الأول «2024ـ2025». على الرغم من خسارته نهائي الدرع الخيرية وكأس الرابطة، أثبت سلوت قدرته على قيادة «الريدز» بأسلوب هجومي منظم.
منذ توليه تدريب أرسنال في 2019، قاد أرتيتا «المدفعجية» إلى لقب كأس إنجلترا 2020 والدرع الخيرية مرتين «2020 و2023». لكنه لا يزال يطارد لقب البريميرليج الغائب عن خزائن النادي منذ 2004.
أسلوب أرتيتا، الذي يجمع بين الانضباط الدفاعي والإبداع الهجومي، جعل أرسنال منافسًا شرسًا، لكنه يحتاج إلى اختراق حاجز «المركز الثاني».
قبل هذا الصراع، كان الدوري الإنجليزي مسرحًا لمعركة تكتيكية أسطورية بين جوارديولا وكلوب.
على مدار 30 مواجهة بينهما في جميع المسابقات، فازت فرق كلوب في 12 مباراة مقابل 11 لجوارديولا، مع 7 تعادلات. في مواجهات ليفربول ومانشستر سيتي تحديدًا، فاز كلوب في 8 مباريات مقابل 7 لجوارديولا. لكن مع رحيل كلوب وتراجع تأثير جوارديولا الموسم الماضي، انتقلت الأضواء إلى سلوت وأرتيتا ليملآ الفراغ بصراعهما الخاص.
مع اقتراب صافرة البداية، يترقب عشاق الكرة مباراة تحمل في طياتها الكثير من الإثارة التكتيكية. هل ينجح سلوت في استغلال عامل الأرض لتحقيق أول انتصار له على أرتيتا؟ أم يخطف أرتيتا النقاط الثلاث ليعلن عن نفسه مرشحًا جديًا للقب؟