أحمد الحامد⁩
تغريدات «إكس»
2025-08-31
مقال اليوم لتغريدات «إكس»، وفي مقدمتها احتفالات السعوديين بذكرى ميلاد أميرهم بمشاركة العرب المحبين من كل مكانٍ. وقد جاء هاشتاق «ميلاد محمد بن سلمان 40» الأكثر نشاطًا وتفاعلًا في المنصة، ولم أستطع حصر القصائد والكلمات في حق مَن جعل المملكة، وفي سنواتٍ قليلةٍ بلدًا بمواصفاتٍ عالميةٍ ورائعةٍ. حساب أخبار السعودية غرَّد: «31 أغسطس 1985م.. ما جانا ولد .. جانا بلد». أمَّا داود الشريان، فكتب: «الأربعون عتبة اكتمال الرؤية. وفي السعودية صار 31 أغسطس رمزًا لا ميلادًا فقط، لأنه حمل معه زمنًا تغير، وأفقًا اتسع، وغدت الذكرى مرآةً لتحولات وطنٍ بأكمله».
في الحياة هناك، عادةً، خياران في طريق كل إنسانٍ، وأعتقد أن طريقة التفكير هي التي تُحدِّد أي الاتجاهين سيسلك الشخص. رشاد فقيها غرَّد عن ذلك: «العقلية الإيجابية لن تضمن لك الفوز دائمًا، ولكن العقلية السلبية ستضمن لك الخسارة دائًمًا».
ولحساب روائع الأدب العالمي تغريدةٌ، احتفظت بها في الهاتف النقَّال مدةً طويلةً. كنت أنسى نشرها في كل مرةٍ، وهي عن أدبٍ اسمه أدب المدفأة، وعن سبب التسمية يقول: «كان الناس في أوروبا يخصِّصون فصل الشتاء لقراءة الروايات الطويلة، لأن الثلوج تمنعهم من الخروج، ويسمُّون تلك الروايات بأدب المدفأة لجلوسهم طيلة الليل أمام المدفأة». هل نرى يومًا أدبًا اسمه «هواجيس السيارات» لكثرة ما «أهوجس » على الطرقات؟
تغريدةٌ أخرى لفتتني، وهي من حساب اقتباسات ففيها نظرةٌ مختلفةٌ عن احتياجاتنا في الحياة، وإلى أي درجةٍ تكون الاحتياجات رحمةً من الله: «من رحمة الله بك، أنه لا يزال يجعل لك إليه حاجة، كلما قضى لك حاجة أحدث لك أخرى، حتى لا تنقطع عنه، فإن النفوس مجبولة على الانقطاع عندما تستغني عنه. مَن استغنى عن الله، وانقطع عنه هلك وضاع، ولذلك قال بعض أهل العلم: ينشئ الله لك الحاجات، لتنشأ منها العبوديات».
أمَّا حسن النعمي، فيغرد بقصصٍ قصيرةٍ جدًّا، وهو فنٌّ لا يجيده إلا القلة، إذ من الصعب أن تكتب في سطورٍ قليلةٍ حكايةً بمعانٍ كبيرةٍ، ومن قصصه: «كان أخي الذي يصغرني يقف أمام الباب، وكنت مختبئًا على سطح البيت أرقب معركةً بين أخي وثلةٍ من الغزاة. لم أعلم نتيجة المواجهة إلا بعد أن صرخ أخي: انزل حتى لا يقال إني انتصرت لوحدي».
وأخيرًا، كتب سليمان المانع تغريدةً فيها دعمٌ كبيرٌ لأولئك الذين تقسو عليهم الحياة لكنَّهم لا يستسلمون، بل يجدون في ممرَّات الظروف ما يصنع بهجتهم: «رغم كل منغصات الحياة ممكن نحب، وممكن نحب أغنية تسند الوجدان، أو قصيدة تعضد الروح، أو لوحة تبني للخيال فضاءاته، ممكن ممكن جدًّا».