تشهد الساحة الرياضية في الآونة الأخيرة موجة من المزايدات المالية المتصاعدة بين الأندية، ولا سيما فيما يخص التعاقد مع اللاعبين المحليين والأجانب.
هذه الظاهرة، التي بدأت تأخذ طابعًا مقلقًا، أصبحت تُشكل عبئًا على بعض الأندية، التي لا تملك الإمكانات المالية الهائلة، وخاصة الأندية المملوكة لوزارة الرياضة، التي تعمل ضمن ميزانيات محدودة وإمكانات مرصودة بدقة.
حديث وزير الرياضة، الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، كان واضحًا وصريحًا حين أشار إلى أن بعض الأندية لا تدخل المزايدة بهدف التوقيع مع اللاعب فحسب، بل بهدف إلى حرمان نادٍ آخر من إتمام الصفقة، وهو ما يُعد تصرفًا غير رياضي، ويؤدي إلى نتائج سلبية على البيئة التنافسية في الدوري. وقد تجسد هذا الأمر مؤخرًا في صفقة اللاعب الألماني جوليان فايجل، حيث تقدم نادي القادسية بعرض يفوق عرض نادي الشباب بأكثر من الضعف، ما أدى إلى إغراء اللاعب واختياره التوقيع مع القادسية، رغم اهتمام الشباب الجاد به.
هذا التصرف أثار موجة من الاستياء لدى الشارع الرياضي، خاصة أن نادي القادسية مدعوم من إحدى الشركات الكبرى، ما يمنحه مرونة مالية تتفوق كثيرًا على الأندية الأخرى.
إن دخول أندية الشركات في سوق الانتقالات بهذه الطريقة، مع امتلاكها لقدرات مالية كبيرة، بدأ يُحدث اختلالًا في العدالة التنافسية، حيث لم تعد المنافسة قائمة على الرؤية الفنية والمشروع الرياضي، بل أصبحت معركة مالية غير متكافئة.
هذا الوضع يهدد الأندية التقليدية، التي تسير بخطى ثابتة، وتعمل على بناء فرقها، وفق استراتيجيات طويلة المدى. ومن هنا، تبرز الحاجة المُلحة لتدخل لجنة الاستقطاب بشكل عاجل لوضع ضوابط واضحة وصارمة تنظم عمليات التفاوض والتعاقد، وتحد من المبالغات في العروض المالية، وتمنع المزايدات، التي لا تهدف إلى التوقيع بقدر ما تهدف إلى حرمان المنافس من إتمام صفقاته. يجب أن يكون هناك توازن يحفظ حقوق الجميع.
لقطة ختام
نحن لا نعترض على طموح أي نادٍ في تعزيز صفوفه، ولكننا نستنكر بشدة استخدام المال سلاحًا للإقصاء، وليس وسيلة للتطوير. فرياضتنا تحتاج إلى بيئة عادلة، تحترم فيها الأندية إمكانات بعضها بعضًا، ويكون التنافس شريفًا، لا تشوبه المزايدات المُضرة، ولا الإغراءات المبالغ فيها.
هذه الظاهرة، التي بدأت تأخذ طابعًا مقلقًا، أصبحت تُشكل عبئًا على بعض الأندية، التي لا تملك الإمكانات المالية الهائلة، وخاصة الأندية المملوكة لوزارة الرياضة، التي تعمل ضمن ميزانيات محدودة وإمكانات مرصودة بدقة.
حديث وزير الرياضة، الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، كان واضحًا وصريحًا حين أشار إلى أن بعض الأندية لا تدخل المزايدة بهدف التوقيع مع اللاعب فحسب، بل بهدف إلى حرمان نادٍ آخر من إتمام الصفقة، وهو ما يُعد تصرفًا غير رياضي، ويؤدي إلى نتائج سلبية على البيئة التنافسية في الدوري. وقد تجسد هذا الأمر مؤخرًا في صفقة اللاعب الألماني جوليان فايجل، حيث تقدم نادي القادسية بعرض يفوق عرض نادي الشباب بأكثر من الضعف، ما أدى إلى إغراء اللاعب واختياره التوقيع مع القادسية، رغم اهتمام الشباب الجاد به.
هذا التصرف أثار موجة من الاستياء لدى الشارع الرياضي، خاصة أن نادي القادسية مدعوم من إحدى الشركات الكبرى، ما يمنحه مرونة مالية تتفوق كثيرًا على الأندية الأخرى.
إن دخول أندية الشركات في سوق الانتقالات بهذه الطريقة، مع امتلاكها لقدرات مالية كبيرة، بدأ يُحدث اختلالًا في العدالة التنافسية، حيث لم تعد المنافسة قائمة على الرؤية الفنية والمشروع الرياضي، بل أصبحت معركة مالية غير متكافئة.
هذا الوضع يهدد الأندية التقليدية، التي تسير بخطى ثابتة، وتعمل على بناء فرقها، وفق استراتيجيات طويلة المدى. ومن هنا، تبرز الحاجة المُلحة لتدخل لجنة الاستقطاب بشكل عاجل لوضع ضوابط واضحة وصارمة تنظم عمليات التفاوض والتعاقد، وتحد من المبالغات في العروض المالية، وتمنع المزايدات، التي لا تهدف إلى التوقيع بقدر ما تهدف إلى حرمان المنافس من إتمام صفقاته. يجب أن يكون هناك توازن يحفظ حقوق الجميع.
لقطة ختام
نحن لا نعترض على طموح أي نادٍ في تعزيز صفوفه، ولكننا نستنكر بشدة استخدام المال سلاحًا للإقصاء، وليس وسيلة للتطوير. فرياضتنا تحتاج إلى بيئة عادلة، تحترم فيها الأندية إمكانات بعضها بعضًا، ويكون التنافس شريفًا، لا تشوبه المزايدات المُضرة، ولا الإغراءات المبالغ فيها.