يُلقَّب المنتخب المقدوني الشمالي الأول لكرة القدم، الذي يواجه نظيره السعودي الخميس المقبل في مباراةٍ تجريبيةٍ، بـ «الوشق».
والوشق نوعٌ من القطط البرية كبيرة الحجم، يتَّسم بالرشاقة والقوة والسرعة والذكاء، وينتمي إلى فصيلة السنوريات، ويصنَّف من الحيوانات اللاحمة، أي التي تتغذَّى على اللحم.
ويُسمَّى النوع الذي يعيش في مقدونيا بالوشق البلقاني نسبةً إلى شبه جزيرة البلقان، الواقع فيها البلد الأوروبي، وتضمُّ معه دولًا عدة، بينها ألبانيا، وصربيا، وكوسوفو، وبلغاريا، واليونان، والبوسنة والهرسك، وكرواتيا، ورومانيا وغيرها.
ويعيش الوشق البلقاني في جبال مقدونيا، ويعدُّ من رموزها البيئية والوطنية، ويظهر على إحدى عملاتها، ويُمثِّل أحد عناصر هويَّتها.
ويتميَّز الحيوان بأذنين مدبَّبتين، تنمو عليهما خصلُ شعرٍ بارزةٌ، ولديه فراءٌ سميكٌ منقَّطٌ، وتتراوح ألوانه بين درجات البني والرمادي.
ويتغذَّى على الثدييات الصغيرة مثل الأرانب البرية، والقوارض، والطيور، والظباء، والغزلان دون المتوسطة، وهو لا يهاجم فرائسه مباشرةً، بل يترصَّد لها، ويراقبها بصمتٍ، ثم ينقضُّ عليها بسرعةٍ وخفَّةٍ، ولا يطاردها مسافاتٍ طويلةً.
ويتجنَّب الوشق الإنسان عادةً، ولا يهاجمه إلا إذا شعر بالخطر، أو الملاحقة.
ويضعه الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة «IUCN» على لائحة الحيوانات المهدَّدة بخطر الانقراض الشديد، لذا أطلقت مقدونيا عامَ 2006 برنامجًا لاستعادته وحمايته، يتضمَّن مكافحة الكلاب الضالة التي تنافسه على الفرائس، فضلًا عن توعية الصيادين لتجنُّب التعرُّض له.