مقال اليوم من أخبار ودراسات العالم الذي نعيش، المتمعن في العناوين الكبيرة يجد أنها تدور بين الحروب والتقنية، القاسم المشترك بينهما هو المال، الحروب كانت دائمًا تحريكًا وكسبًا للمال، أما التقنية فبات مشروعها التجاري واضحًا ولا يحتاج لأدلة. بالأمس ذهبت إلى البحر، حركت الريح مياهه، وشكلت موجاته، ملأ هديرها المهيب الشاطئ، كان المنظر لوحة فنية حية عبقرية يصعب وصفها بإنصاف، تساءلت: ألا يذكر العالم الذي نعيش عبقرية آينشتاين وسيارات إيلون ماسك أكثر من الخالق المبدع؟ ألهذه الدرجة وصل في عالمنا الضعف في التمييز والإدراك والغفلة؟ موجة واحدة من صنع الخالق يعجز عن صناعتها كل البشر بكل تاريخهم وما بقي لهم على الأرض. كانت رحلة بحرية عانقت فيها الأمواج، وشعرت براحة نفسية لا يصنعها أفخم لوبي فندق في العالم.
في السوشل ميديا انتشرت حكاية الأمريكي «مايكل ويرسكي» الذي عاش على نفقة زوجته الموظفة سنوات طويلة، ولأن الزوجة شعرت أن مايكل لم يكن جادًا في البحث عن عمل ليساعدها في نفقة البيت قررت الطلاق، وفعلًا انفصلت عن مايكل الكسول. بعد أسابيع قليلة اشترى مايكل ورقة يانصيب ليبتسم له الحظ ويفوز بـ 273 مليون دولار! أي أنه عاش سنوات على نفقة زوجته وسيعيش السنوات القادمة بالمبلغ الخرافي الذي ربحه، هذا ما يُطلق عليه شعبيًا في مصر ابن المحظوظة! عندما علمت الزوجة رفعت قضية مطالبة بنصف المبلغ، لكن القاضي حكم لها بنفقة لمدة خمس سنوات، كون الطلاق وقع قبل شراء مايكل لورقة اليانصيب. لم تذكر الأخبار أن مايكل سيعطي زوجته بعضًا من ملايينه، ولا أظنه سيفعلها، لا أعتقد أن من رضي أن تنفق عليه زوجته سنوات يملك روحًا حرة وكريمة ومتسامحة.
لم أعتقد أن البودكاست سيزاحم القنوات التلفزيونية بهذه السرعة، موسوعة جينيس أعلنت عن تحقيق حلقة المغنية والكاتبة تايلور سويفت أعلى نسبة مشاهدة في برنامج البودكاست «New Heights» الحلقة حققت 13 مليون مشاهدة خلال 24 ساعة، بعد عرضها في 13 أغسطس الشهر الماضي، وأكثر من 20 مليون مشاهدة إلى غاية الآن. لا أحد ينافس الأغنية في عالم اليوتيوب، الناس تحب ما يرفه عنها، لا ما يخيفها من حروب وأزمات. بالمناسبة.. أغنية صحاك الشوق لفضل شاكر حققت إلى غاية الآن 23 مليون مشاهدة خلال 8 أيام!. بس الأغنية تستاهل.