شدَّد الإسباني روبرتو مارتينيز، مدرب منتخب البرتغال الأول لكرة القدم، على رغبة اللاعبين في تحقيق الانتصارات تكريمًا لروح الراحل ديوجو جوتا، الذي توفي في حادث سيرٍ يوليو الماضي، مشيرًا إلى أهمية الروح الملهمة التي يتمتع بها القائد كريستيانو ورونالدو في دفع مسيرتهم إلى الأمام.
وتستهلُّ البرتغال مشوارها في تصفيات كأس العالم، 6 سبتمبر الجاري، بمواجهة أرمينيا، ويأمل مارتينيز أن يبلغ المونديال للمرة الثالثة في مسيرته مدربًا، متسلِّحا في ذلك بالطموح غير المحدود للهدَّاف التاريخي كريستيانو رونالدو، نجم النصر السعودي.
وفي وجود رونالدو، الساعي إلى المشاركة السادسة في كأس العالم، والذكرى الخالدة للراحل ديوجو جوتا، يبدو أن البرتغال مع مارتينيز عازمةٌ بالكامل على خوض التحديات المقبلة، بدايةً من مواجهة أرمينيا.
وقال المدرب في مقابلةٍ مع الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم عن استمرار تعطش رونالدو لتحقيق مزيدٍ من الإنجازات والأرقام القياسية: «إنها سمةٌ، يحرص رونالدو على تطويرها يومًا بعد آخر. أعتقد أن أعظم نقاط قوته تكمن في قدرته على دفع نفسه دائمًا ليكون أفضل نسخةٍ من ذاته، وهذا أمرٌ صعبٌ للغاية، لأن الفوز، ورفع الكؤوس، وتحقيق النجاحات قد يقلل أحيانًا من الحافز للنهوض والبدء من جديدٍ في اليوم التالي، لكنَّه أثبت أن عقليته ودوافعه أعظم ما يملكه».
وأضاف: «وجود شخصٍ حقق كل شيءٍ تقريبًا، وما زال يستيقظ كل صباحٍ بالجوع ذاته لمواصلة التطور أمرٌ ملهمٌ للغاية. إنه حامل لواء الفريق في غرفة الملابس. يمنح الأجيال الصاعدة طريقًا أوضح لتتبعه. تأثيره يتجاوز بكثيرٍ ما يقدمه بوصفه لاعبَ كرة قدمٍ، أو ما يضيفه للفريق على أرض الملعب».
وعن الأجواء داخل معسكر البرتغال بعد الرحيل المأساوي لديوجو جوتا في حادث سيرٍ مأساوي برفقة شقيقه، أجاب مارتينيز: «لقد كان وقعه قاسيًّا للغاية على عائلة كرة القدم في البرتغال وحول العالم. الرسائل، وفيض المودة التي تدفقت من أجل جوتا، أظهرت نوعية الشخص الذي كان عليه. لقد استطاع أن يلمس قلوب عديدٍ من العائلات في أماكنَ كثيرةٍ».
وتابع: «نحن الآن أمام واجبٍ، يتمثَّل في التأكد من أن جوتا حاضرٌ معنا دائمًا كلما اجتمع المنتخب. نريد أن نحمل قيمه التي ساعدتنا في الفوز بدوري الأمم، لأنه كان قائدًا حقيقيًّا في غرفة الملابس. قوته وروحه القتالية وإصراره، يجب أن تبقى دائمًا معنا».