في مقدونيا الشمالية.. اليد قمة هرم الرياضة

تحظى الرياضات الجماعية بشعبية في مقدونيا الشمالية، لكن كرة القدم ليست الأولى، وإنما تأتي في مرتبة أقل من كرة اليد التي تحتل صدارة الاهتمامات.
وتفخر الدولة الأوروبية الصغيرة بناديها فاردار سكوبيه لكرة اليد، العلامة البارزة في تاريخ الرياضة المقدونية، الذي سبق له الفوز بدوري أبطال أوروبا للعبة مرتين، عامي 2017 و2019.
وعلى الصعيد الدولي، حقق المنتخب المقدوني لكرة اليد المركز الخامس في بطولة أوروبا عام 2012، وبلغ في 2015 المركز التاسع على لائحة التصنيف العالمي.
ويأتي في مقدّمة أفضل لاعبيه تاريخيًا المعتزل كيريل لازاروف، أيقونته وأسطورته الحية، الذي مثّله لما يقرب من ربع قرن، بين عامي 1999 و2022، وسجّل له 1728 هدفًا على مدى 236 مباراة دولية.
ويملك اللاعب ألقابًا عدة، حققها برفقة أندية مسيرته، ومن بينها برشلونة وأتلتيكو مدريد الإسبانيان، ومواطنهما ثيوداد ريال.
وبعد هذه اللعبة، تحلّ كرة القدم في سلم الشعبية، وتبعد عنها بفارق كبير على صعيد الإنجازات.
واستطاع المنتخب المقدوني الأول لكرة القدم، الذي سيواجه نظيره السعودي الخميس في مباراة تجريبية، التأهل إلى كأس أوروبا مرة واحدة، فيما لم يبلغ المونديال من قبل.
وشارك المنتخب في بطولة يورو 2020، التي نظمت عام 2021، وخرج من دور المجموعات بعد خسارة مبارياته الثلاث.
وعلى الرغم من تواضع تاريخه، يُنسب لهذا المنتخب نتائج مفاجئة، أبرزها الفوز على إيطاليا بهدف في الملحق المؤهل لمونديال 2022، ما تسبب في إبعاد «الآزوري» عن المحفل العالمي.
أيضًا فاز على المنتخب الألماني العملاق 2ـ1 ضمن تصفيات النسخة المونديالية ذاتها، في مفاجأة مدوية.
ويعدُّ المعتزل جوران بانديف، مهاجم إنتر ميلان الإيطالي السابق، أبرز نجوم المنتخب تاريخيًا، وهو أكثر من حمل قميصه بواقع 122 مباراة، وأفضل هدَّافيه بـ 38 هدفًا.
وتملك مقدونيا الشمالية إنجازًا دوليًا على مستوى كرة السلة أيضًا، تمثَّل في بلوغ منتخبها نصف نهائي بطولة أوروبا 2011، قبل المغادرة على يد إسبانيا.
وإلى جانب كرة اليد والقدم والسلة، حققت مقدونيا نجاحات في الألعاب القتالية، رفع الأثقال، والمصارعة، والكاراتيه، والتايكواندو.
ومن أشهر رياضييها في الألعاب القتالية فلاديمير إيجوروف، الذي حصد الميدالية الذهبية لوزن 57 كجم، في بطولة أوروبا للمصارعة الحرة 2022.