بيلسا على مشارف المونديال الثالث

يقف المدرب الأرجنتيني المخضرم مارسيلو بيلسا على بعد خطوة من قيادة ثالث فريق إلى نهائيات كأس العالم في مسيرته، إذ يحتاج منتخب الأوروجواي الأول لكرة القدم إلى نقطة واحدة من مواجهته مع ضيفته البيرو في الجولة الـ 17 من تصفيات أمريكا الجنوبية «كونميبول»، فجر الجمعة.
وتحتاج الباراجواي أيضًا إلى نقطة واحدة من مباراتها مع ضيفتها الإكوادور لتنتزع بطاقة التأهل، في حين تحتاج كولومبيا إلى الفوز على ضيفتها بوليفيا لتلحق بها أيضًا.
وكانت منتخبات الأرجنتين والبرازيل والإكوادور ضمنت تأهلها إلى النهائيات المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك صيف عام 2026.
على ملعب سنتيناريو الشهير في مونتيفيديو، الذي يتسع لـ 60 ألف متفرج، تحتاج الأوروجواي إلى التعادل مع البيرو، لتضمن بطاقتها إلى النهائيات بقيادة بيلسا «70 عامًا».
سبق لبيلسا أن قاد منتخب بلاده الأرجنتين إلى مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، وخرج بطريقة مفاجئة من الدور الأول، قبل أن يقود تشيلي في مونديال جنوب إفريقيا عام 2010 ويخرج من الدور ثمن النهائي بالخسارة أمام البرازيل 0ـ3.
وقال بيلسا، في تصريحات أخيرًا: «إذا كان عليَّ الحكم على إدارتي للمنتخب، أقول إنه كان باستطاعتنا تحقيق أفضل مما فعلناه» وذلك بعد تسجيل فريقه 19 هدفًا فقط في 16 مباراة وهو المعروف عنه ميله إلى اللعب الهجومي.
يقف التاريخ إلى جانب الأوروجواي، بطلة العالم 1930 و1950، التي تسعى إلى التأهل للمرة الخامسة على التوالي إلى النهائيات، لأنها لم تخسر على أرضها أمام البيرو منذ 21 عامًا.
بدورها تحتاج الباراجواي إلى نقطة من مباراتها على أرضها مع الإكوادور للعودة إلى النهائيات للمرة الأولى منذ عام 2010.
وفي بارانكيا، تحتاج كولومبيا إلى الفوز أو ربما التعادل إذا صبت النتائج الأخرى في صالحها عندما تستضيف بوليفيا، التي لم تفز عليها في عقر دارها منذ 31 عامًا.
تعتمد كولومبيا على كوكبة من النجوم على رأسهم لويس دياز، جناح بايرن ميونيخ الألماني، والمخضرم خاميس رودريجيس، صانع الألعاب، وجون دوران، المعار من النصر إلى فنربخشة التركي، لحسم بطاقة التأهل.
ويخوض النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي «38 عامًا» آخر مباراة رسمية له على أرضه في التصفيات عندما يستضيف منتخب بلاده فنزويلا الوحيدة من دول أمريكا الجنوبية التي لم تشارك في نهائيات المونديال، لكنه لم يستبعد أن يلعب مباريات تجريبية في المستقبل.
وعلى الرغم من أن ميسي لم يؤكد خوضه النسخة المقبلة من كأس العالم، لكن كل الدلائل تشير إلى مشاركته لينهي مسيرته الدولية في أهم حدث كروي.
وقال ميسي «ستكون هذه المباراة مميزة بالنسبة إليَّ».
وعلى ملعب ماراكانا الشهير في ريو دي جانيرو، يلتقي المنتخب البرازيلي بنظيره التشيلي الذي فقد الأمل في التأهل.
يغيب عن صفوف «سيليساو» فينيسيوس جونيور ورودريجو، ثنائي هجوم ريال مدريد الإسباني، إضافة إلى ماتيوس كونيا، مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي، الذي تعرض للإصابة.
ستكون الفرصة متاحة أمام المهاجمين ريشارليسون وجواو بيدرو، والجناح استيفاو، لتسجيل النقاط وتعزيز حظوظهم في اللعب أساسيين في المستقبل.
ويقود المنتخب البرازيلي، الذي لم يغب إطلاقًا عن النهائيات منذ النسخة الأولى في الأوروجواي عام 1930، المدرب المخضرم الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي تسلم المهمة في أواخر التصفيات نهاية مايو الماضي.
يذكر أن ستة منتخبات تتأهل مباشرة إلى النهائيات من منطقة كونميبول، في حين يخوض صاحب المركز السابع الملحق العالمي، وذلك من أصل 10 منتخبات تشارك في التصفيات.