بعض الحكايات الطريفة تحمل رسائل ودروسًا، ربما يستفيد منها من لم تسمح ظروفهم بتعلمها على مقاعد الدراسة، حكاية أرسلها لي صديقي سامر «اشترى أحدهم بنطلونًا جاهزًا من السوق، فوجده طويلاً بـ 4 سم، طلب من أمه أن تقصره 4 سم، لكنها كانت مشغولة، ذهب إلى أخته الكبيرة وطلب منها أن تقصر البنطلون 4 سم، فاعتذرت لأنها تجهز العشاء. ذهب إلى محل الخياطة فقصره واستلف من صديقه أجرة الخياط، وعاد إلى المنزل ووضعه في خزانته ونام كي يلبسه للعيد. الأم حن قلبها وذهبت إلى غرفة الابن وأخرجت البنطلون وقصرته 4 سم وأعادته إلى مكانه، الأخت الكبيرة بعد أن أكملت تجهيز العشاء رق قلبها وذهبت إلى غرفة أخيها وقصرت البنطلون 4 سم ثم أعادته! في الصباح استيقظ الشاب وهو مبتهج ببنطلونه الجديد يريد أن يلبسه ليريه لأصدقائه، وإذ به يتفاجأ بأن بنطلونه للركبة، ولم يستطع أن يلبسه وحزن حزنًا كبيرًا. العبرة: إذا الفريق يعمل دون تنسيق مسبق، يفشل فشلًا ذريعاً، رغم التضحيات الكبيرة والنوايا الطيبة».
بعض الأشخاص بخلاء دون وعي، حتى مع أولئك الذين يحسنون إليهم، أحيانًا تجد أحدهم يقيّم عمل غيره الممتاز بالعادي أو الضعيف، ليست لديه القدرة النفسية على الاعتراف بمهارة الآخر، وكأن ذلك ينقص منه. رسالة واتس فيها صورة لطبيب أورام أمريكي أنقذ حياة شاب، فقام الشاب بإعطاء تقييم 4 نجوم على جوجل، ليعلق الطبيب على التقييم ويقول «لا أعرف ماذا يجب أن أفعل لأحصل على تقييم 5 نجوم».
التوقيت المناسب مهم في كل شيء، الصديق لا يحتاج مساعدة صديقه إن لم تكن في الوقت المناسب، حتى قيمة المساعدة المعنوية لا قيمة لها إن لم تكن في الوقت المناسب. في الأغنية غنى المغنون عن أهمية التوقيت المناسب، أم كلثوم غنت «فات المعاد»، وراشد الماجد غنى «جيت في وقتك حبيبي» رسالة الواتس التالية عن أهمية التوقيت المناسب في حياتنا «رجل عجوز لديه 3 عصافير في القفص، جاءت القطة وقلبت القفص، فقام العجوز ينادي حفيده: يا عبد الله.. يا عبد الله.. فلم يأتِ عبد الله. القطة أكلت العصفور الأول والعجوز ينادي عبد الله، ثم بدأت بأكل العصفور الثاني والعجوز ينادي عبد الله، إلى أن أكلت القطة العصفور الثالث. جاء عبد الله وسأل جده: خير يا جدي.. هل تريد شيئًا؟ فقال الجد: هات سفن أب للقطة!».