بصم الإيطالي ماتيو ريتيجي، مهاجم فريق القادسية الأول لكرة القدم، على هدفه الثامن مع منتخب بلاده، حين قاد «الآزوري» إلى انتصار ساحق بخماسية بيضاء، الجمعة، على ضيفته إستونيا في تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2026.
وقال ماتيو ريتيجي، الذي سجل هدفين وصنع آخر، لقناة راي سبورت: «أظهرنا تعطشًا كبيرًا وعملًا شاقًا وتواضعًا طوال الأسبوع.. أثبتنا أننا ما زلنا صامدين، ونرغب في القتال للتأهل».
ووُلد ماتيو في 29 أبريل 1999، بمدينة سان فرناندو الأرجنتينية، حاملًا إرثًا ثقافيًا يمزج بين جذور إيطالية من صقلية وجنوى، وأصول باسكية إسبانية، إلى جانب هويته في بلاد الفضة.
ماتيو، نشأ في عائلة رياضية، فوالده كارلوس ريتيجي، أسطورة الهوكي الأرجنتيني، وشقيقته ميكايلا، بطلة أولمبية في الرياضة ذاتها، لكن ماتيو اختار كرة القدم، ليكون ملعبه مسرح تألقه.
انطلق ريتيجي من أكاديمية ريفر بليت «2014ـ2016»، ثم انتقل إلى بوكا جونيورز، حيث خاض أولى مبارياته الاحترافية عام 2018.
وعلى الرغم من الفرص المحدودة، أظهر موهبته خلال إعارات إلى ستوديانتس وتاليرز، قبل أن ينفجر مع تيجري في 2021، مسجلًا 23 هدفًا في 42 مباراة.
تألقه دفع تيجري لضمه نهائيًا مقابل 8 ملايين يورو، ليواصل تسجيل 35 هدفًا في 70 مباراة.
في يوليو 2023، خطا ريتيجي خطوة كبيرة بانتقاله إلى جنوى الإيطالي مقابل 15 مليون يورو، حيث سجل تسعة أهداف في موسمه الأول، لكن المفاجأة جاءت في صيف 2024، عندما راهن أتالانتا عليه بـ 20 مليون يورو.
هناك، تحول إلى نجم لا يُضاهى، مسجلًا 28 هدفًا، وصانعًا تسع تمريرات حاسمة في 49 مباراة خلال موسم 2024ـ2025، ليتوج هدافًا للدوري الإيطالي، وأفضل مهاجم في البطولة، مع مكانة مميزة في التشكيلة المثالية.
بطول 186 سم ووزن 84 كجم، يجمع ريتيجي بين السرعة، والقوة، والإنهاء الدقيق داخل منطقة الجزاء، ما جعله مهاجمًا بارزًا في منتخب إيطاليا، بعد لعبه 21 مباراة دولية، بينها سبع مواجهات في دوري الأمم الأوروبي، مسجلًا هدفين مع تمريرة حاسمة.
وحضر المهاجم، الذي دشن مشواره مع فريق محافظة الخبر بهدفين أمام النجمة في الجولة الأول من دوري روشن السعودي، في أربع مباريات تجريبية، سجل خلالها هدفين، إضافة إلى بطولة أوروبا، التي شارك خلالها في أربع مباريات دون تسجيل أهداف.
وفي تصفيات بطولة أوروبا لعب ثلاث مباريات، سجل هدفين، ومثلها في تصفيات المونديال.
وبينما كانت الأضواء مسلطة على جينارو جاتوزو، مدرب إيطاليا الجديد، تألق المهاجم المنضم هذا الصيف إلى القادسية، وهز شباك الضيوف مرتين، وصنع الهدف الأول لزميله مويس كين.
وتحتل إيطاليا المركز الثالث في مجموعتها بست نقاط من ثلاث مباريات، بينما تتصدر النرويج المجموعة برصيد 12 نقطة، وتأتي إسرائيل ثانية بتسع نقاط، ولكل منهما مباراة أكثر. وتحتل إستونيا المركز الرابع بثلاث نقاط من خمس مباريات.
بالنسبة لإيطاليا، الفائزة بكأس العالم أربع مرات، كان الضغط الجماهيري هائلًا لضمان مكانها في النسخة المقبلة، التي ستنظم في أمريكا الشمالية، بعد أن غابت بالفعل عن النسختين الماضيتين.