هاشيك.. ذهب أزرق ورحيل موجع

قبل 13 عامًا، وقف المدرب التشيكي إيفان هاشيك «62 عامًا» على خط التماس في ملعب الملك فهد الدولي، يقود فريق الهلال الأول لكرة القدم إلى لقب كأس ولي العهد 2012.
في تلك الفترة، أدار هاشيك 22 مباراة مع «الأزرق»، حقق خلالها 13 انتصارًا، وخسر مرة واحدة فقط، وسجَّل فريقه 51 هدفًا.
المباراة النهائية ضد الاتفاق، التي انتهت بفوز الهلال 2ـ1 بفضل أهداف السويدي ويلهامسون ونواف العابد، كانت بمثابة توقيع ذهبي لتجربته مع الفريق الأزرق.
لكن الرحلة لم تكن خالية من العثرات. على الرغم من التتويج باللقب، ودّع الهلال بقيادة هاشيك كأس الملك من نصف النهائي، وأنهى دوري المحترفين في المركز الثالث، خلف الشباب والأهلي، ما دفع إدارة النادي إلى طي عقده في موسم 2011ـ2012.
لكن تلك الفترة على الرغم من قصرها كانت أيامًا ذهبية بالنسبة لهاشيك، يقول متذكرًا الماضي «بقيت في الهلال فقط لأربعة أشهر، كانت عائلتي في أمريكا، أنهينا الموسم خلف الشباب والأهلي بـ 5 أو 6 نقاط. كان أهم شيء هو الوصول إلى دوري أبطال آسيا، وبالفعل صعدنا بعدما فزنا على بني ياس الإماراتي 7ـ0، كان هذا هدفنا وحققناه، ولعبنا جيدًا».
لم تتوقف مغامرات هاشيك في الخليج عند الهلال، المدرب التشيكي، الذي اشتهر بحضوره الهادئ وتكتيكاته الدقيقة، خاض تجارب عديدة في الإمارات، حيث قاد أندية الوصل، الفجيرة، شباب الأهلي، والإمارات.
أبرز إنجازاته جاءت مع شباب الأهلي، حيث قاده إلى التتويج بدوري المحترفين الإماراتي وكأس السوبر في موسم 2008ـ2009، في فترة ذهبية لا تزال عالقة في أذهان جماهيره.
على الصعيد الدولي، عاد هاشيك إلى وطنه لقيادة التشيك في يورو 2024، لكن النتائج لم تكن كما يأمل. خرج الفريق من الدور الأول بعد خسارة أمام البرتغال وتركيا، وتعادل مع جورجيا، في تجربة أثارت انتقادات لاذعة. على الرغم من ذلك، يحمل هاشيك سجلًا لا يستهان به مع التشيك، حيث قاد الفريق في 18 مباراة، حقق 11 انتصارًا و3 تعادلات.
من أمجاد سبارتا براج، حيث فاز بالدوري التشيكي مرتين في 2000 و2001، إلى ملاعب الخليج، وصولًا إلى تحديات أوروبا، يحمل إيفان هاشيك قصة مدرب عاش بين النجاحات والإخفاقات.
هاشيك، الذي تولى قيادة منتخب بلاده منذ يناير 2024، يواجه الإثنين المنتخب السعودي بتجريبيته الثانية في معسكره التشيكي، في عين حزن الرحيل، وفي الأخرى لمعة الذهب الأزرق.