محمد البكيري
الأنانية حفرة الاتحاد
2025-09-09
تضادات المشهد الصيفي لتعاقدات نادي الاتحاد بطل الدوري، وبطل كأس الملك، غير مرضية. هكذا يراها معظم جمهوره الوفي. إيمانًا منهم بأن الوعود كانت أكبر من إدارة النادي الجديدة بقيادة المهندس فهد سندي.
شخصيًا أقرأ محصلة صيفية العميد من زاوية أكثر قلقًا وعدم رضا، ليس في قرار نوعية الصفقات تحت «21 سنة»، ولكن في الصراع الخفي بين الإدارة الربحية والإدارة الرياضية، وأفضّل أن أركز عليهما بالصفة الوظيفية بعيدًا عن الأسماء، فهما في نظري مركب تكاملي واحد.
وإلا ماذا يمكن تسمية خلخلة النسيج الداخلي للفريق البطل، من خلال الصمت على تقاذف كرة النار الجدلية بين الجمهور، عن مسؤولية تلك الصفقات بين معسكرين.
هذا يلقيها على الإدارة الرياضية، ويبرئ «الربحية» منها. وأولئك العكس. أما العقلاء فيرفضون هذه المناكفات الصبيانية، وتقسيم الجمهور، ويرون أن كلتا الإدارتين تتحملان المسؤولية.
طيب، ما هي المسؤولية اللي تقصدها؟ هي كل ما حدث مع صيفية العميد مع الإدارة السابقة، بقيادة المهندس لؤي مشعبي «نائب الرئيس حينها»، التي تقدمت وسط عاصفة التخلي المفاجئ للمركب الثقة الضخم الذي جاء عليه الرئيس المنتخب لؤي ناظر، ومع قلة الخبرة الرياضية وارتفاع موجة طموحات التعاقدات الممزوجة بغضب الجمهور المرتبك من تسارع الأحداث، صمتت وصمدت ووضعت يدها بيد كل مكونات النادي وأولها الإدارة الرياضية المخولة بالمفاوضات والتعاقد مع المدربين واللاعبين، وتحركوا معًا برفقة «الحكومة» بنزيما على رسم خارطة الطريق: استعداد، عتاد، نهوض، منافسة، إنجازات، ونجحوا بصناعة ثنائية ذهبية تاريخية.
لذا نصيحتي للإدارة الحالية ابتروا الأنانية بينكم أو حولكم، واقطعوا شك المشككين بمتانة يقين وحدتكم وتكاتفكم الداخلي، فنجاح أو فشل الموسم فيكم فيكم، مهما تنصل أي طرف منكما منه.