أوضح لـ«الرياضية» الخبير القانوني التونسي علي عباس، المتخصص في القانون الرياضي الدولي، أنَّ تفاصيل فسخ عقد رينان لودي، مدافع فريق الهلال الأول لكرة القدم، مع ناديه غير واضحة بعد.
وأثار لودي جدلًا قانونيًّا حين أرسل خطابًا، عبر وكيله القانوني، إلى إدارة النادي الأزرق، يعلن فيه فسخ عقده من طرف واحد، على الرغم من استمراره حتى يونيو 2027.
وقال عباس: «افتراضيًّا، لم تُرفع القائمة النهائية للاعبين حتى الآن، وحدَّدت رابطة الدوري السعودي 21 سبتمبر الجاري موعدًا نهائيًّا لإغلاق تعديلات القوائم الرسمية على النظام الإلكتروني لفترة التسجيل الصيفية».
وتابع: «قرار اللاعب بفسخ العقد بشكل استباقي قد يضعف موقفه أمام «فيفا»، لأن فرص قبول الفسخ ليست مضمونة بالكامل. اللاعب ما زال مؤهلًا للمشاركة في البطولة الآسيوية، وهي بطولة رسمية، ما يعني أنه لا يمكن الادعاء بـ«التهميش» طالما أنه متاح للعب».
وأضاف: «عادةً، لا تشترط العقود مشاركة اللاعب في البطولات المحلية، وتكفي مشاركته في البطولة الآسيوية. لكن هناك تفاصيل قد تؤثر على القضية، مثل إثبات اللاعب أن مباريات البطولة الآسيوية تشكل نسبة ضئيلة «مثل 10 في المئة» من إجمالي المباريات الرسمية، أو إذا لم يشارك الهلال في البطولة الآسيوية لأي سبب». ومع ذلك، يرى عباس أن حظوظ الهلال تبدو أقوى في هذه القضية.
وفي الاتجاه ذاته، سار المحامي الأردني عماد حنانية، الخبير في القانون الرياضي الدولي، قائلًا: «عدم تسجيل اللاعب في القوائم المحلية يُعد سببًا مشروعًا لفسخ العقد من حيث المبدأ، لكن في قضية لودي والهلال، المحور الأساسي هو توقيت رفع القوائم».
وأضاف: «إذا لم تنتهِ فترة التسجيل بعد، فإن قرار اللاعب بالفسخ المبكر يُعد خطأ جسيمًا، ما يعزز موقف الهلال في المطالبة بالتعويض عن قيمة العقد المتبقي. ومن المرجح أن يصدر فيفا حكمًا ضد اللاعب بسبب تسرعه في إنهاء العقد قبل انتهاء فترة التسجيل».