إبراهيم بكري
من يكسب الهلال أم لودي؟!
2025-09-14
تحت عنوان «الهلال يوضّح مستجدات فسخ عقد لودي»، صدر بيانٌ هذا نصه: «أوضح مدير التواصل في نادي الهلال الأستاذ هشام الكثيري مستجدات لاعب فريق الهلال الأول لكرة القدم البرازيلي رينان لودي الذي غادر مساء يوم أمس إلى بلاده، بأن النادي تلقَّى، بعد مغادرته، خطابًا من ممثله القانوني، يفيد بفسخ عقده الساري مع النادي». ونوَّه الكثيري إلى أن «إدارة النادي لن تتردَّد في اتخاذ كافة الخطوات النظامية التي من شأنها حفظ حقوق النادي وفق ما تكفله الأنظمة المعمول بها حيث سيتم الإعلان عن كافة المستجدات المرتبطة بالقضية سعيًا إلى تعزيز الشفافية مع كافة جماهير الهلال».
عندما تقرأ بيان الهلال، وتُشخِّص ما حدث، تدرك أننا أمام قضيةٍ قانونيةٍ كل طرفٍ فيها، النادي واللاعب، سيحاولان كسبها بعيدًا عن: مَن الكاسب والخاسر، ولماذا هرب رينان لودي؟
لا يمكن تجاهل صبر الهلال على اللاعب في موسمه الأول، وهو حبيس غرفة العلاج الطبيعي مصابًا. حتى بدايته كانت غير مشجعةٍ لاستمراره وسط غضبٍ جماهيري، ومطالبةٍ برحيله. وبسبب قلق جماهير «الزعيم»، والحاجة إلى علاج الخلل في خانة الظهير الأيسر، تعاقدت إدارة الهلال مع لاعب الشباب متعب الحربي بمبلغ مالي، هو الأكبر رقمًا في تاريخ شراء عقود اللاعبين السعوديين، لكنْ ماذا حدث بعدها؟
اللاعب البرازيلي يعود إلى العشب الأخضر بصورةٍ مختلفةٍ، ويقدم مستوياتٍ فنيةً مميَّزةً، ليكسب ثقة المدرب والجماهير، حتى في مشاركته الأخيرة بكأس العالم للأندية لم يُقصِّر فنيًّا.
لا يبقى إلا أن أقول:
الإيطالي سيموني إنزاجي، مدرب الهلال، مثل أي مدربٍ جديدٍ، يتم التعاقد معه، حرص على تغيير بعض اللاعبين الأجانب، وقد كانت أولى صفقات الهلال مع اللاعب الفرنسي ثيو هيرنانديز في مركز الظهير الأيسر، ليدرك الجميع أن البرازيلي رينان لودي، أصبح خارج حسابات إنزاجي.
السؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل فشل الهلال في تسويق لودي، وانتقاله لفريقٍ آخر؟!
علينا أن نعترف بأن الهلال تعاقد مع البرازيلي بمبلغ أكبر من قيمته السوقية، لذا سيعاني في تسويقه، وأجزم بأن اللاعب لو تمَّ إعارته لأي نادٍ في دورينا لاستطاع أن يلعب أساسيًّا قبل حدوث هذا الجدل القانوني ما بينه وبين النادي.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا «الرياضية» وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.