أحمد الحامد⁩
تغريدات إكس
2025-09-14
تغريدات إكس هذا الأسبوع متنوعة، الدوري السعودي بدأ بفرض سيطرته على المنصة في أيام المباريات، هذا الموسم هو الأكثر اشتعالًا حسب ما أعتقد، ليس لأن الفرق الكبار تتنافس، بل لأن هناك من ينافسها. تغريدات عن طقس مسائي جيد، واستعداد نفسي لقدوم الطقس المعتدل، وهناك من عبّر عن اشتياقه للشتاء القريب. اخترت عدة تغريدات أبدأها بتغريدة لخالد المنيف، مضمونها ليس بجديد، لكنه مهم لكي لا ننساه، لأن النسيان مكلف، وثمنه الندم «نمضي في أيامنا كأنها أمان موَثّق، ونضحك ونغادر ونحن نظن أن اللقاءات ستتكرر، وأن الأحاديث ستعود لتُستكمل. غير أن الحياة تخبئ سرها، فقد تكون تلك الضحكة هي الأخيرة، وتلك الجلسة آخر ما يجمعنا، وذلك الحديث آخر ما يُسمع منا أو إلينا. عبروا عن مشاعركم وتلطفوا مع من حولكم ولا تكثروا الخصومات أو التدقيق وتسامحوا كثيرًا، فالرحيل لا يُشاور، يأتي فجأة، ويترك من حولك معلقين بكلمة لم تُقل، أو وداع لم يُستوفَ، كم من بيت فقد صاحبه بلا إنذار، وكم من قلب بقي مشدودًا إلى حديث لم يكتمل» ما كتبه خالد المنيف هي حقيقة الحياة التي لا تتغير، لكن طمع الإنسان وغروره ينسيانه هذا الواقع الذي يبدو أحيانًا مؤجلًا، لكنه يأتي حتمًا، والتغريدة عبارة عن تذكير للمارين في الطريق. الدكتور إبراهيم حمدي غرّد عن أكبر كذبة نصدقها، من المؤكد أن تغريدته أزعجت أصحاب الكافيهات والماركات «أكبر كذبة نصدقها: المزاج السيئ يتحسن بالقهوة الغالية والشنط الماركات. الواقع العلمي: نص ساعة مشي = رفع هرمون السعادة 40 في المئة. نوم زين = يزيد الدوبامين 25 في المئة. جلسة مع شخص يوسع صدرك = يرفع الأوكسيتوسين 47 في المئة. ذكر وتأمل = ينزل القلق 30‎ في المئة. الزبدة: مزاجك بيد دماغك.. مو بيد السوق والكافيهات» بصراحة لم أفهم المصطلحات الإنجليزية الطبية، لكني فهمت المعنى. عمّار غرد ببيت شعر للمتنبي عن أولئك الذين يمضون بطريق نجاحهم وتكوين سمعتهم الحميدة «وإذا الفتى عرف الرشاد لنفسه، هانت عليه ملامة الجُهّال». عبد الجليل غرّد عن أنواع الأصدقاء، وعن حقيقة أعدادهم «المنتصر أصدقاؤه كثيرون، أما المنهزم فأصدقاؤه حقيقيون». كارين غردت بفيديو لشاب صيني يجيد العربية، هو لا يجيدها فقط، بل أفضل فصاحة من الكثيرين من العرب العرب وأنا أولهم، ألقى الشاب الصيني أبياتًا من الشعر يبدو أنها من تأليفه، أبيات طريفة وفكرتها ذكية يا سادة.. لو كان المتنبي في زمن الإنترنت لقال:
الواتس والفيس والإعجابُ يعرفني
والنسخ واللزقُ والتعليقُ والخبرُ
سيعلم الناسُ ممن زار صفحتنا
بأنني خيرُ من بُثت له صورُ
صحبتُ في السهرات النت منفردًا
حتى تعجب مني الليلُ والقمرُ
وكم رقيقة ألفاظٍ تراسلني
علمتُ بعد التلاقي أنها ذكرُ.