تركي السهلي
تلميع سميدو
2025-09-15
هل من الممكن أن يحقق فريق النصر الأول لكرة القدم بطولة الدوري هذا الموسم بناءً على «الشعارات»، والأناشيد الحماسيّة، والجُمَل المُحفّزة؟ قطًا لا.
إنّ مُحاولة زرع ألفاظ ترمز إلى الفوز وتدعو إليه في الممّرات وحسابات التواصل الاجتماعي، لا جدوى منها في ظلِّ عجز شركة النادي، والإدارة التنفيذية عن إيجاد مجموعة فنيّة قويّة لا يوجد ضعيف من بينها.
لقد فشل «سميدو»، الذي يجد تلميعًا هائلًا في الحسابات الرسميّة، في إدارة المال، وتوفير لاعب في خانة محور الارتكاز، كما أخفق في فهم أبعاد «صفقة» سعد الناصر، التي لم يحن الوقت بعد للحديث عن تفاصيلها!
لقد رُوّج لصورة الرئيس التنفيذي المُكلّف «مفتول العضلات» أكثر ممّا يجب، ويبدو أن البرتغالي وقع في فخ «التلميع» الزائد عن اللزوم، والمُثير للأسئلة في الوقت ذاته.
وإذا كانت المسألة إبراز ورمزية شركة، فلماذا يغيب رئيس مجلس إدارة شركة النصر عبد الله الماجد عن كُل ما يُشير إلى حركةٍ ورمزيةٍ في النادي مع إخفاء «مُتعمّد» له في الحسابات الناشرة للصور والتفاعل؟
إنّ إدارة التأثير، وتنمية العلاقات، تقوم على مصلحة المنظّمة بالدرجة الأولى، لا مواقف العاملين. كما أنّ الحساب الذي يُركّز على شخص مّا، فإنّه يرغب فقط في ربط هذا الشخص بقيمته كعامل، وبمدى بقائه في المكان. وهذا خطأ شنيع ستدفع الشركة ثمنه دون ريب.
والحالة مُرتبكة في الوضع النصراوي الإعلامي. فتداخل الأمور بين «المصلحة الشخصية»، ومصالح الشركة العُليا، يجعل من الرغبات هي المُسيطرة على المشهد، مع تلاعبٍ أطراف من أصحاب المصلحة بالمكوّن الترويجي، ما يؤثر على نحوٍ مباشر في الصورة النهائية لتبدو غير واضحة لدى الجمهور، وأصحاب الشأن ذاته من أعضاء كبار في الشركة.
لقد حان الوقت للتوقف عن «النفخ» في صورة الرئيس التنفيذي المُكلّف البرتغالي سميدو، وإلاّ عاد الجميع لتذكّر الإيطالي جويدو، وكيف أن «التخلّي» صدر له من حساب الداخل، بعد أن انتهت الفائدة منه. إنّ شركة النصر يجب أن تدير الشؤون بأنظمة الشركات، لا بمصالح الأفراد.