عشت هذا الأسبوع أمرًا غريبًا، مثلي مثل الكثير من محبي الكرة مع تذاكر مباريات الأهلي أمام نساف يوم الثلاثاء، والهلال وبراميدز، التي ستقام على ملعب الإنماء في جدة، وذلك لشراء تذاكر هذه المباريات والحضور مع الأبناء، ولعل المعاناة كانت بسبب السوق السوداء أو تجار التذاكر، بمعنى أن بعض الأخوة الأجانب أو المواطنين يشترون عددًا كبيرًا من التذاكر من موقع webook، ويملكون خبرة متناهية في التعامل مع الموقع، وبطريقة فيها كثير من التحايل والحرفية وبأنظمة مساعدة تقتحم النظام الحالي لبيع التذاكر، ويشترون عددًا كبيرًا من التذاكر بالسعر العادي والمعروف، وفق أماكن ونواحي الملعب، ثم تعرض من قبلهم على مواقع كثيرة بأسعار تصل إلى الضعف مرتين أو أكثر.
والمصيبة أن المشجع البسيط أو الثري لا يجد مقاعد البتة، وأن وجد الكل يعرف كم تبلغ قيمتها، وللأسف وجدت أنا شخصيًا تذاكر متبقية من فئة 1500 ريال، وكذلك 3 آلاف ريال، فهل هذا يعقل؟
ولعل ما فعله الاتحاد الدولي في مونديال البرازيل 2014 مع السوق السوداء، هو الأشهر، حيث أوقفت الشرطة البرازيلية العديد من هؤلاء التجار، بعد أن أعادوا بيعها بأسعار باهظة، ولهذا استخدم الفيفا جواز السفر من أجل التغلب على هذه الظاهرة، كون هذه اللعبة ومحبيها غالبيتهم من ذوي الدخل المحدود، وأتمنى أن يكون هناك ربط بين الهوية الوطنية أو نظام توكلنا خلال شراء تذاكر المباريات الكبرى والحفلات الترفيهية، وبالتالي تقع التذاكر في أيدي مستحقيها بعيدًا عن هذا الوضع، الذي يتكرر عدة مرات خلال العام، والمستفيد ليس له علاقة بكرة القدم أو النادي.