من الطبيعي في عالم كرة القدم أن يقوم مدرب واحد بتدريب عدد من الفرق المتنافسة كما فعل المميز «مورينيو» الذي درب «تشيلسي ومانشستر يونايتد وتوتنام»، ومن الطبيعي أيضًا أن تتم مقارنة أداء نفس المدرب في كل نادٍ ونجاحاته، ولذلك حين انتقل «جيسوس» من تدريب «الهلال» إلى جاره «النصر» بدأ السؤال المهم: هل يحقق لناديه الجديد ما حققه للقديم؟، سؤال ستكشف إجابته الأيام، ولكن الجماهير بدأت مقارنتها الخاصة بين «جيسوس وإنزاجي».
«جيسوس» حقق في موسم 2023ـ2024 نتائج غير مسبوقة في تاريخ كرة القدم العالمية بشهادة موسوعة جينيس للأرقام القياسية، فيكفي أن نقول إنه لم يخسر طوال الموسم سوى مباراة واحدة فقط لا غير أمام «العين» وفي ظروف صعبة جدًّا، ولكنه في الموسم الذي يليه لم يكرر نجاحاته رغم البدء بكأس السوبر إلا أنَّ عددًا من نجوم الهلال انخفضت مستوياتهم بشكل مثير للدهشة ولم يساعدهم عناد المدرب على الخروج من ذلك النفق المظلم فتدهورت نتائج الفريق، وتمت إقالته ومع بداية الموسم الجاري بدأ الحوار عن فوارق «جيسوس وإنزاجي».
«إنزاجي» بدأ مشواره بكأس العالم فأبهر العالم وتوقع الهلاليون أنهم وجدوا ضالتهم، ولكن بعد العودة من أمريكا للرياض تبدلت الأحوال، فظهر الفريق ضعيفًا لياقيًّا وفنيًّا وبدأ الشك يدخل قلوب الجماهير التي تعودت على أرقام «جيسوس» التي بدأت تظهر مع «النصر» الذي أصبح يفوز بالخماسيات عكس «الهلال» الذي تحوَّل فوزه من «إنزاجي» إلى ولادة متعسرة مهما كان المنافس، ولذلك ستقارن الجماهير بين أسلوب وإدارة ونتائج كل من «جيسوس وإنزاجي».
تغريدة tweet:
هناك أهداف وضعتها الجماهير لأنديتها ولن ترضى دون تحقيقها، ومن الطبيعي أن تكون أهداف وطموحات جماهير «الهلال» أعلى وأكبر من غيرها، لأنها تعودت على الإنجازات التي لم تغب عن خزينة النادي لموسمين متتاليين منذ 50 عامًا، ومن حق كل جماهير أن تحدد أهدافها وإن كنت أتوقع أن طموح الجماهير لا يتوقف عند بطولة واحدة، ولذلك لن ترضى جماهير الأهلي بكأس السوبر التي بدأ بها الموسم، وعلى منصات التتويج نلتقي،