حالتا طرد وأرقام قياسية.. تشيلسي يسقط في «أولد ترافورد»

خفَّف لاعبو فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي الأول لكرة القدم الضغوط على مدربهم البرتغالي روبن أموريم بفوزٍ صعبٍ، السبت، 2ـ1 على تشيلسي، ضمن الجولة الخامسة من الدوري الممتاز، وسط أمطارٍ غزيرةٍ، هطلت على ملعب «أولد ترافورد».
وبفوزه الثاني، قفز يونايتد خمس خطواتٍ للأمام في جدول الترتيب برصيد سبع نقاطٍ في المركز التاسع. أمَّا تشيلسي، بطل دوري المؤتمر الأوروبي وكأس العالم للأندية، فتلقَّى خسارته الأولى بالبطولة، ليتجمَّد رصيده عند ثماني نقاطٍ في المركز السادس من فوزين وتعادلين.
ولم يحقق الفريق اللندني أي فوزٍ في آخر 13 مباراةً خارج ملعبه بالدوري أمام يونايتد، مكتفيًا بسبعة تعادلاتٍ، وست خسائر، وهي سلسلةٌ غير مسبوقةٍ ضد أي فريقٍ آخر بالمسابقة.
ولعب الفريقان بعشرة لاعبين منذ الشوط الأول بعد طرد الإسباني روبرت سانشيز، حارس مرمى تشيلسي، والبرازيلي كاسيميرو، لاعب وسط مانشستر يونايتد، في أول حالةٍ بالدوري الممتاز منذ مباراة تشيلسي «سيزار أزبيليكويتا» ضد كريستال بالاس «داميان ديلاني» أكتوبر 2014.
وتعدُّ البطاقة الحمراء التي حصل عليها سانشيز الأسرع في تاريخ «البلوز» بالدوري الممتاز، وثالث أسرع طردٍ لحارس مرمى منذ بداية المباراة بالمسابقة، وفقًا لـ «أوبتا».
وبدأ يونايتد المباراة بسرعةٍ حيث أجبر المهاجم الكاميروني برايان مبيومو الحارس سانشيز على إنقاذ فرصةٍ قبل أن يُحرم الدنماركي باتريك دورجو من هدفٍ، بدا مؤكدًا عندما تدخَّل المدافع ريس جيمس، قائد تشيلسي، بشكلٍ حاسمٍ.
وبدأ تشيلسي السيطرة لاحقًا، لكنَّه دفع ثمنًا باهظًا في الدقيقة الخامسة عندما مرَّر المهاجم السلوفيني بنجامين سيسكو كرةً طويلةً، وصلته من الحارس التركي ألتاي بايندير، إلى مبيومو، الذي سقط أرضًا خارج منطقة الجزاء إثر عرقلةٍ من سانشيز.
واستغل أصحاب الملعب الفرصة، وتقدموا بهدفٍ لفرنانديش في الدقيقة 14، أقرَّته تقنية حكم الفيديو المساعد VAR بعد عرضيةٍ من المغربي نصير مزراوي، الظهير الأيمن، وتمهيدٍ بالرأس من باتريك دورجو.
وأصبح فيرنانديش رابع لاعبٍ برتغالي فقط يصل إلى 100 هدفٍ في 200 مباراةٍ بعد لويس بوا مورتي «296»، وبرناردو سيلفا «270»، وكريستيانو رونالدو «236»، وأيضًا خامس لاعبٍ يسجل في ظهوره الـ 200 مع مانشستر يونايتد بعد دينيس إروين، وفيل نيفيل، وواين روني، وأنطونيو فالنسيا.
وبعد الهدف، أجرى ماريسكا تبديله الثالث في الدقيقة 21، مستبدلًا هدافه كول بالمر بأندريه سانتوس، وكانت هذه المرة الأولى يُجري فيها فريقٌ ثلاثة تبديلاتٍ في الشوط الأول بالدوري الممتاز.
وفي الدقيقة 37، عزَّز «الشياطين الحمر» تقدمهم من كرةٍ عرضيةٍ لمزراوي، ارتقى لها قلب الدفاع هاري ماجواير، ليكملها كاسيميرو برأسه في الشباك، لكنْ فرحة الدولي البرازيلي لم تدم طويلًا، إذ تلقَّى بدوره البطاقة الصفراء الثانية، وطُرد بعد إعاقته سانتوس في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدل الضائع.
وأصبح كاسيميرو أول لاعبٍ ليونايتد يُسجِّل ويُطرد بالشوط الأول في مباراةٍ بالمسابقة، والأول منذ التوجولي إيمانويل أديبايور مع توتنام أمام أرسنال، نوفمبر 2012.
وحسبَ «أوبتا» تعدُّ هذه المباراة الأولى في تاريخ المسابقة التي تشهد هدفين أو أكثر، وبطاقتين حمراوين أو أكثر، وتبديلين أو أكثر بالشوط الأول فقط.
ومع استمرار هطول الأمطار بغزارة، عانى اللاعبون كثيرًا في تمرير الكرة.
وانتظر تشيلسي حتى الدقيقة 80 ليقلص الفارق بعد أن مرَّر ريس الكرة إلى منطقة الجزاء إثر ركلةٍ ركنيةٍ قصيرةٍ، ليرتقي لها تريفور شالوباه عاليًا دون رقابةٍ، ويسجل برأسه.
وواصل تشيلسي الضغط بقوةٍ سعيًا لإدراك التعادل بعد احتساب سبع دقائقَ وقتًا بدلَ ضائعٍ، أنقذ خلالها الحارس التركي ألتاي فريقه من عرضيةٍ خطيرةٍ لريس قبل أن يطلق الحكم صافرة النهاية.