أحمد الحامد⁩
تغريدات «إكس»
2025-09-21
تغريدات «إكس» في الأيام الماضية كانت متنوِّعةً، وقد عادت كثافة التغريد مع انتهاء الإجازة الصيفية، وانطلاق الدوري السعودي.
استمتعت بمباراة الهلال والأهلي، فالأهداف كانت كثيرةً من الطرفين، ما منحنا متعة المشاهدة. في حين يقدم النصر عروضًا ممتازةً، بينما يعيش الاتحاد تحت ضغط الحفاظ على اللقب.
ومع أن الدوري في بدايته، لكنَّ القادسية إن استمرَّ في مستواه، فستكون له كلمته في الموسم الجاري.
وفي موضوعٍ آخر، تفاعل المغردون بشدةٍ مع قرارات الهيئة العامة لتنظيم الإعلام التي فرضت بها واقعًا جديدًا، يُرسِّخ القيم والأخلاق العالية للمجتمع. الآن سنحظى بإعلامٍ مجتمعي حقيقي بعيدٍ عن التنمُّر والاستهزاء بالآخرين، ويحافظ على خصوصيات الأسرة، ويُنهي الفيديوهات الاستعراضية بالأموال والممتلكات.
أبدأ بأول تغريدةٍ، اخترتها لهذا الأسبوع، وهي لمحمد البلادي الذي يطالبنا بمصاحبة الوقت. كيف ذلك؟ إليكم التفاصيل: «صادق الوقت ولا تدخل معه في سباقٍ، فالمتسابق لا يرى بعض التفاصيل، وقد يخسر الطريق وهو يظن أنه يربح الزمن. خذ وقتك في العبادة، في التأمُّل، مع أطفالك وعائلتك، في الحديث مع روحك. خذ وقتك في كل شيء، فالوجهة أهم من السرعة، وما أقسى أن تكتشف بعد سنواتٍ من اللهاث أنك كنت تركض في الاتجاه الخاطئ».
من السهل تقديم النصائح للآخرين، وأن نطالبهم بالصبر، أو المسامحة، لكنْ هل سنفعل ما نصحناهم به إذا كنا في مكانهم؟ عبد الله فلاتة، نقل لنا هذه الحكاية من حرب البسوس: «عندما قُتِلَ كُليب توسَّط ابن عباد للعفو عن القاتل، وقال: الدّية عند الكرام الاعتذار. وعندما قُتِلَ ابنه جُبير، قال: لأقتلن به عدد الحصى والنجوم والرمال. الكل حكيمٌ طالما أن القصية ليست قضيته». أتفق مع مضمون التغريدة، لكنْ ولإنصاف ابن عباد، تقول الروايات: إنه عندما بلغه مقتل ابنه جبير، قال: «ألا يعزينا أنه قد قُتِلَ ليوقف الحرب. بدمك يا جبير تحقن دماء العرب». وكان يظن أن ابنه قد قُتِلَ بكليب، ولم يقل لأقتلن به عدد الحصى والنجوم والرمال إلا بعد أن علم أن الزير قد قتل جبير وهو يقول بشسع نعل كليب!
أمَّا عبد الله السعدون، فغرَّد عن صفات الشخص السعيد: «السعيد مَن لا يحمل الحقد، ولا يحاول إذلال أحدٍ، أو إخضاعه لأوامره بالقوة. هو مَن يجعل كل يومٍ من أيامه موعدًا لإضفاء السعادة على إنسانٍ بائسٍ».
أخيرًا، هذان بيتان من الشعر، ولا أعرف قائلهما، وغرَّد بهما عبد الله:
كنت أحب الصبر وأحلامي تضيع
وضاعت الأحلام يوم إني صبرت
كنت أقول أكبر وأحققها جميع
ما تحقق شي غير إني كبرت.