أحمد الحامد⁩
المملكة.. 95 عاما من المجد
2025-09-22
كانت وما زالت قناعتي أن أفضل الحظوظ هي التي توصلك إلى حياة سعيدة، أفضل حظ للعائلة في والد طيب وحكيم وأم حنونة، وأفضل حظ للشعب هو قائد عادل وقوي وشجاع وكريم. كنت كلما شاهدت بلدًا ناجحًا قلت إن حاكم هذا البلد هو الحظ السعيد للشعب، وكم زرت بلدانًا طحنتها المآسي، شعوبها تعيش أسوأ الظروف الإنسانية، يهاجر أبناؤها للخلاص من الفوضى والقسوة، يهاجرون ولا يعودون، عن هذه الشعوب كنت أقول إن حظها سيئ، لأنها عاشت وتعيش في حكم قيادات لا تسعى لخير شعوبها، ولا تمتلك من الحكمة والدين ما يمنعها من تحويل بلدانها إلى أشباه دول، وإلى أراض تدور فيها أحداث المآسي الإنسانية. من فضل الله علينا أن رزقنا الرزق العظيم المتمثل بالملك عبد العزيز رحمه الله، رزقًا نالته الأجيال، فتبدلت تلك الحياة القاسية التي عاشها الأجداد إلى حياة يسودها الأمن والعدل والرخاء، حياة تاجها كرامة الإنسان وطمأنينته. شخصية الملك عبد العزيز عالمية، يقل تكرارها، وحّد البلاد بعد تشتتها، وأمّن الناس بعد خوفها، كان أسعد حظًا لكل الذين عاشوا في زمنه، وأسعد حظًا للأجيال التي تلت، فعاشت في بلد قل مثيله. ثم زاد الله من فضله، عندما رُزق الشعب بأبناء الملك عبد العزيز، ملوكٌ انتهجوا نهج الملك عبد العزيز في العدل والشجاعة ومصلحة شعبهم وسعادته. لم تعش دولة عربية بمساحة المملكة أو يقاربها وبعدد سكانها ما عاشه الشعب السعودي من خير وأمن وحفظ للكرامة، محبتي كبيرة لكل الدول العربية لكن الكثير من شعوبها للأسف لم ترزق بمثل الملك عبد العزيز وأبنائه الملوك، دول تخاطفتها الحماقات التي أودت بها إلى ما أودت إليه، وما زلت أذكر أحد العرب من الدول القريبة عندما قال ليت الملك عبد العزيز ضمنا إلى المملكة، لو كنا ضمن المملكة لما عشنا هذا البؤس، ولما تشتت أبناؤنا في دول العالم بحثًا عن السلامة، وهربًا من البطش والحروب التي لا تنتهي. اليوم تعيش المملكة أجمل أوقاتها بفضل الله وحكمة والدنا الملك سلمان، وعبقرية حبينا ولي العهد محمد بن سلمان، الشاب القوي الملهم والاستثنائي، القائد الذي دفع بلاده وفي سنوات قليلة إلى دولة من أهم دول العالم في كل المجالات. قائد يكمل مسيرة الملك عبد العزيز في جعل المملكة عظيمة في كل شيء، كبيرة بحجم تاريخ أرضها وحضارتها وإنسانيتها. أما كل ما تحقق من إنجازات كبرى، فما هي إلا البداية لهذا القائد الذي لا حدود لطموحه، وشجاعته، ومحبته لشعبه.