محمد البكيري
الأهلي.. الموت بجرعة حب زائدة
2025-09-24
كل شيء كان أشبه بالموج. الوقت. الدعم. النقل.
الأهلي يسبح وحيدًا ضدها، حتى يستطيع أن يحتل القارة الإفريقية الكروية ممثلة في بطلها، الفريق المصري بيراميدز، ليضمها إلى سيادته، بعد أن بسط نفوذه النخبوي على القارة الآسيوية.
يبدو أن هناك من تفاجأ بأن ممثل الوطن بطل آسيا سيلعب على أرضه وبين جماهيره مواجهة قارية ـ قارية، رغم كل محاولات مد شرايينه بكافة محاولات المعالجة لتعزيز المعنويات، لكنها لم تفلح.
ليس لأنها جاءت متأخرة، بل لأن المعسكر الأخضر حُقن بجرعة زائدة طوال ليلتين في محيط مقره بشارع التحلية.
سألني صديقي وزميلي العزيز سعيد المرمش، وهو أهلاوي عاشق، إيش توقع الليلة؟ قلت: «كل الظروف تقول للأهلي تعال خذ كاس الإفروآسيوية، لكن أخشى على فريقك المفضل من تحول الدعم الجماهيري الكبير إلى عامل ضغط سلبي على اللاعبين، خاصة أن الفريق المصري ليس لديه ما يخسره، ومتعود على الأجواء الجماهيرية».
وهو ما حدث فعلًا، انهار تاج الأهلي الآسيوي أمام المد الإفريقي الفرعوني، الذي شكّل ما يشبه الطاحونة على جسد الفريق الأهلاوي، فنيًا ومعنويًا، بإدارة وقت المباراة تكتيكيًا ومعنويًا بمنتهى الذكاء والقسوة!
ولنكن أكثر صراحة: مواجهة الهلال القوية تنافسيًا وبدنيًا وذهنيًا استنزفت بطل آسيا من كافة الجوانب، وقد ظلمه من وضعها قبل قمة قارية بهذا الحجم.
لا أبالغ إن حمّلت المدرب ـ المعجب به ـ ماتياس جزءًا فنيًا كبيرًا في إدارة المباراة، وهو يعلم أن فريقه مجهد، ولديه خط دفاع يعتقد أن النادي تعاقد معه ليحرز الأهداف لا ليمنع ولوجها في شباكه!