ألميدا: لم أفشل مع ضمك.. وانتظروا عودتي

تدرج نونو ألميدا في مختلف المناصب بالطاقم الفني المساعد، حتى أصبح المدرب المساعد الأول في جهاز البرتغالي جوسفالدو فيريرا.
حصل على فرصة تدريب فريق فاركو المصري بمفرده عام 2022، ثم قاد فريق الشمال القطري عام 2024.
قاد فريق ضمك 2024 حتى أعلن مسؤولو نادي ضمك إقالة المدرب البرتغالي بصورة رسمية، بسبب سوء النتائج في مارس 2025.
01
ما أسباب عدم نجاحك مع نادي ضمك؟
أرجو منكم تغيير السؤال، لأنكم تقولون إن عملي في ضمك لم يكن ناجحًا، والحقيقة أن عملي في ضمك شهد لحظات نجاح وتاريخية عديدة، عندما وصلتُ إلى ضمك كانوا على بُعد 6 نقاط من الهبوط، وعندما غادرتُ ضمك في آخر مباراة فزنا فيها على القادسية، غادرتُ النادي وهو في منتصف جدول الترتيب على بُعد 7 نقاط من الهبوط بعد أن لعبتُ ضد أكبر أندية الدوري.
02
وما سر هذه اللحظات التاريخية التي ذكرتها مع ضمك؟
أعتقد أن سرّ تحقيق هذه اللحظات التاريخية لضمك هو الدراسة الاستراتيجية للخصم، سواءً بالكرة أو من دونها، ووضع ديناميكيات استراتيجية لكل مباراة، وبالتالي تم إبطال أقوى الديناميكيات واستغلال أضعفها، وهذا لا يقلّ أهميةً عن تفاني اللاعبين والتزامهم، وبهذه الإنجازات، مكّنت ضمك من تغيير صدارة البطولة عدة مرات، كما حدث مع الهلال والاتحاد.
03
كيف تفسّر نتائجك المميزة أمام الهلال بالتعادل 2ـ2 في الجولة الـ 19، وأمام الاتحاد بالفوز 2ـ1 في الجولة الـ 17؟
أعتقد أن مفتاح النجاح في المباراتين ضد الاتحاد والهلال كان دراسة وتحديد أسلوب لعبهما مع الكرة والكرات الجماعية والفردية لكل فريق، ووضع استراتيجيات لتحييد أسلوب لعبهما دون الكرة، مارسنا ضغطًا مستمرًا على حامل الكرة، ووضعنا استراتيجيات لتحييد هجوم الخصم أمام وخلف خط دفاعنا. أما مع الكرة، فقد خلقنا مساحةً في تحضير هجومنا في المرحلتين الأولى والثانية من بناء اللعب، حيث هاجمنا أمام خط دفاع الخصم، وهاجمنا بعمق خلف خطه، كنَّا دقيقين للغاية، وبالتالي لعبنا بالطريقة التي أردناها «وليس بأسلوب الخصم»، كان تفاني لاعبينا وجهودهم بالغة الأهمية. لقد كان من دواعي سروري أن أدرس وألعب ضد هذه الفرق العريقة «الاتحاد، الهلال، الأهلي، والقادسية».
04
هل تعتقد أنَّ لديك فرصة للعودة إلى دوري روشن السعودي؟
الدوري بدأ للتو، وبالفعل تواصلتُ مع أندية، وقد أكون في الدوري قريبًا، وأعتقد أنني سأعود إلى الدوري السعودي يومًا ما، فهو حاليًّا من أفضل الدوريات في العالم، ولكن هدفي هو العودة إلى الدوري مع نادٍ لديه أهداف واضحة ونمو مستقبلي يسمح لي بتطوير أدائي وتحقيق الألقاب.
05
ما أكبر التحديات التي واجهتها في ضمك؟
كان التحدي الأكبر هو إقناع اللاعبين وتنظيمهم وتنسيقهم استراتيجيًّا لكل مباراة. ولعبنا بالطريقة التي أردناها، لا بأسلوب الخصم.
06
هل كنت تملك الصلاحية المطلقة باختيار اللاعبين؟
عندما توليت قيادة ضمك كانت التشكيلة جاهزة، وفي يناير، كان النادي الوحيد في الدوري الذي لم يتمكن من تسجيل لاعبين جدد. أما بالنسبة لاختيارات كل مباراة، فكانت مسؤوليتي دائمًا اختيار تشكيلة الفريق.
07
ما الذي تعلّمته من الفترة التي قضيتها مع ضمك؟
كانت تجربةً ثريةً للغاية، فالمستوى التكتيكي والاستراتيجي مرتفعٌ جدًّا، خاصةً عند مواجهة أفضل فرق الدوري، الانسجام، ووضع استراتيجياتٍ للتغلب عليها هو ما أسهم في تطورنا كمحترفين.
08
حدثنا عن الفرق بين التدريب في الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا بما أنك خضت فيها تجارب؟
يكمن الاختلاف الكبير في الثقافة التكتيكية لكل دولة، في أوروبا هناك ثقافة تكتيكية أوسع، لذا يُركز اللاعبون أكثر على اللعبة. ما يُحرك التطور الملحوظ للدوري السعودي هو الثقافة التكتيكية للفرق اليوم.
09
عملت في قطر والسعودية، ما الفرق في رأيك بين الدوريين؟
الدوريان السعودي والقطري جيدان جدًّا. أعتقد أنَّ أبرز الفروقات بأن الدوري السعودي يتميز بحضور جماهيري أكبر وتغطية إعلامية أوسع، السفر لحضور المباريات أطول وأصعب في السعودية، ومن الفروقات المهمة أيضًا السماح لعدد أكبر من اللاعبين الأجانب باللعب في السعودية، وهم لاعبون يرفعون مستوى وجودة اللعب، لكن أكرر، كلا الدوريين يشهدان نموًا ملحوظًا، ويزداد مستواهما وجودتهما.
10
كيف تؤثر الثقافة المحلية، اللغة، أو توقعات الإعلام والجماهير في كيفية إدارة الفريق والتعامل مع الضغوط؟
في رأيي، أُولي أهمية كبيرة لجميع المعلومات الخاصة بكل مكان «الثقافة، اللغة، الإعلام، الجمهور، إلخ»، لأنها تُساعدني على التواصل بشكل أفضل وأكثر فعالية، والتواصل من أهم الأمور عند قيادة مجموعة، عندما يتعين عليك بناء عمل وسلوك مشترك، لهذا من المهم معرفة الناس جيدًا ورؤيتهم سعداء، وأحاول التأثير على المكان والثقافة التي أحضر فيها من خلال أن أكون قدوة مهنية جيدة، ومن خلال أخلاقيات العمل الخاصة بي، ومعرفتي المحددة باللعبة، وخاصة من الناحية التكتيكية والاستراتيجية.
11
ما المهارات التي اكتسبتها مساعدًا وترى أنها أضفت قيمة لعملك مدربًا رئيسًا؟
كانت المعرفة التي اكتسبتها مدربًا مساعدًا لأحد أفضل المدربين في تاريخ البرتغال بالغة الأهمية. على سبيل المثال، فهم أسلوب اللعب مع الكرة ومن دونها، وكيفية خلق المساحات وإغلاقها، وكيفية التحضير الاستراتيجي للمباراة خلال أسبوع العمل، وكيفية تصميم تمارين تُعيد تمثيل مواقف اللعب التي نرغب في لعبها، وكيفية القيادة في لحظات مختلفة «مثل الشعور بالتفوق أو النقص». كما أنَّ التغذية الراجعة حول كيفية عمل التواصل مهمة جدًّا.
12
ما هدفك المهني خلال الأعوام الخمسة المقبلة، هل تفكر في تدريب فرق أوروبية؟
أهدافي للأعوام المقبلة تشمل العمل مع أندية منظمة ومؤهلة مهنيًّا، ما يسمح لي بالفوز بالألقاب مجددًا والتطور مدربًا وإنسانًا، العودة إلى تدريب أندية أوروبية كبرى، أو العودة إلى تدريب أندية كبرى في السعودية.