صقله الهلال.. من هو الصالح الذي أقصى الفيحاء؟

سعد الصالح، حارس مرمى فريق الزلفي الأول لكرة القدم (المركز الإعلام - نادي الزلفي)
القاهرة ـ أحمد مختار 2025.09.24 | 02:23 pm

ولد سعد موسى محسين الصالح في مايو 1992 في العاصمة الرياض، ودشَّن علاقته مع الساحرة مبكرًا في صفوف فريق الهلال للناشئين لكرة القدم. هناك، تدرج عبر الفئات السنية دون أن يحظى بفرصة الظهور مع الفريق الأول في أي لقاء رسمي.
مع طول يقارب 185 سم ووزن نحو 72 كجم، اكتفى سعد الصالح بلعب مع فريق تحت 23 عامًا في الهلال، قبل أن يغادر بحثًا عن فرصة أكبر.
في عام 2015، انضم إلى الرائد، لكنه لم يشهد تغييرًا يذكر، إذ قضى موسمًا واحدًا فقط قبل انتقاله الحر إلى القادسية صيف 2016، وهو في الـ24 من عمره.
على الرغم من طموحه في أن يصبح الحارس الأساسي للقادسية، واجه سعد تحديات المنافسة الشديدة، فظلَّ في موقع الاحتياطي خلال موسم 2016ـ2017، حيث فضَّل الجهاز الفني الاعتماد على فيصل مسرحي بين الأعمدة.
استمرت رحلة الحارس الشاب في مسار مشابه حتى انتقاله إلى العين عام 2018.
هناك، حصل على مشاركات محدودة في التشكيلة الرئيسة، معظمها في كأس الملك.
من أبرزها، قيادة العين إلى الانتصار 1ـ0 على نجران في الدور الأول عام 2019، حيث حافظ على نظافة شباكه لمدة 90 دقيقة كاملة، مقدمًا الفريق إلى الدور التالي قبل الإقصاء أمام الرائد بركلات الترجيح «1ـ3».
عاد الصالح إلى الرائد ثم إلى القادسية مرة أخرى، حيث حضر في دوري يلو بين 2021 و2023. لكنه لعب أساسيًّا في مواجهتين فقط، أمام نجران والعروبة، قبل أن يبقى على مقاعد البدلاء بسبب وجود الحارس الجزائري رايس مبولحي.
من نادٍ إلى آخر، لم تتغير مسيرة سعد الصالح كثيرًا، في موسم 2023ـ2024 عاد إلى العين من القادسية، لكنه شارك في مباراتين فحسب: الأولى خسارة 2ـ3 أمام الأهلي في الدور الأول من كأس الملك عام 2023، والثانية في الجولة الـ 17 من دوري يلو، حيث أبقى على نظافة الشباك وقاد الفريق إلى الفوز 1ـ0 على النجمة.
انتقل بعد ذلك إلى دوري المحترفين السعودي مع الأخدود في يناير 2024، لكنه لم يحصل على أي مشاركة رسمية، إذ غاب عن قوائم بعض المباريات وجلس على الدكة في أخرى، مع وجود الحارس البرازيلي باولو فيتور.
وبعد عقد تقريبًا من الإصرار والصبر، غادر الأخدود صيف 2024 لينضم إلى الزلفي في دوري يلو «الدرجة الأولى»، حيث حصل أخيرًا على الفرصة المأمولة حارسًا أساسيًّا طوال الموسم.
شارك في 36 مباراة، استقبلت شباكه 36 هدفًا، مع الحفاظ على نظافتها في 15 منها.
ووصل النجاح ذروته في الدور الأول من كأس الملك الثلاثاء، حيث لعب سعد الصالح دور البطل الحقيقي، حافظ على نظافة الشباك أمام الفيحاء في الوقت الأصلي، ثم تألق في ركلات الترجيح بتصديه ركلتين حاسمتين، مقدمًا الزلفي فوزًا مثيرًا بنتيجة 4ـ3.