يقال إن الجاهل عدو نفسه. مقولةٌ رائعةٌ، لكنها غير مكتملةٍ. أرى أن سريع النسيان عدو نفسه أيضًا، ومحسوبكم على قول بعض العرب خبيرٌ بالثانية، ولا أدَّعي خُلوِّي تمامًا من الأولى، فما زلت أجهل كثيرًا من الأمور التي أخوضها معتقدًا عمق الخبرة والحكمة.
كنت قد قطعت التدخين على مدى أربعة أعوامٍ، ولم تتحسَّن صحتي فقط، بل وحياتي أيضًا، فالتدخين له طاقةٌ سلبيةٌ، لكنني ومنذ عشرة أيامٍ، بدأت بتدخين نوعٍ من السجائر الحديثة. فعلت ذلك بعد أن أقام معي أحد أقاربي المدخنين. في البداية تذوَّق ثلاث، أو أربع سجائر لا تضر، ثم بدأت بشراء علبةٍ كاملةٍ، وبعد خمسة أيامٍ، صرت أدخن ما يقرب من العلبتين. قبل قليلٍ عدت من الصيدلية لشراء بخَّاخٍ لفتح الشُّعب الهوائية، ودواءٍ للسعال، مع عدم تعاطفٍ مع نفسي، لأني قبل أربعة أعوامٍ توقفت عن التدخين بسبب التعب الذي رحت أعالجه اليوم. هل لا أعرف أضرار التدخين؟ هل لا أعرف أنني بحالةٍ جسديةٍ لا تتحمَّل التدخين؟ أعرف.. أعرف تمامًا.. لكنْ سريع النسيان عدو نفسه!
لا أنصح أي شاعرٍ غنائي يقول إن لكلماته قصةً واقعيةً، بأن يحكي القصة، لأنه بذلك يُحِّجمها ويضعها في ذهن المستمع في إطار القصة التي على لسان الشاعر. عليه إفساح المجال لخيال المستمع الذي سيتخيلها بأشكالٍ وظروفٍ مختلفةٍ، وهذا الأمر يعطيها غموضًا أكثر، وعمرًا أطول. أقول ذلك بعد أن سمعت بعض الشعراء الغنائيين يروون حكاية كلماتهم المغنَّاة، وبدلًا من ارتباط الأغنية بمخيلتي المتغيرة وبالأماكن، أصبحت مرتبطةً بحكاية الشاعر التي مهما كانت عميقةً، لكنَّها تبقى مؤطرةً ومحدودةً. تعيش الأغنية طالما أنها حرةٌ في خيالات المستمع.
كل صاحب مشروعٍ أيًا كان، ولا أقصد التجارة فقط، أي فكرةٍ يود أحدٌ تحقيقها من الأفضل ألَّا يشرك أمورًا أخرى معها، وطالما أنه متفرغٌ ومخلصٌ لها، سيحققها بإذن الله، أما إذا عمل لها نصف عملٍ، ونصف إخلاصٍ، ونصف وقتٍ، فلا أظنه سيحقق نجاحًا يذكر. أقول ذلك بعد أن تفكَّرت في حياة المُنجزين لشيءٍ واحدٍ، الأديب لأدبه، والطبيب للطب، والتاجر لتجارته، لم أجد من خلط الأمور في بعضها، وحقق نجاحًا كبيرًا، فقط أولئك المخلصون لهدفهم، وقدموا الثمن أعوام حياتهم وجهدهم، هم مَن استطاعوا الوصول للهدف.
كنت قد قطعت التدخين على مدى أربعة أعوامٍ، ولم تتحسَّن صحتي فقط، بل وحياتي أيضًا، فالتدخين له طاقةٌ سلبيةٌ، لكنني ومنذ عشرة أيامٍ، بدأت بتدخين نوعٍ من السجائر الحديثة. فعلت ذلك بعد أن أقام معي أحد أقاربي المدخنين. في البداية تذوَّق ثلاث، أو أربع سجائر لا تضر، ثم بدأت بشراء علبةٍ كاملةٍ، وبعد خمسة أيامٍ، صرت أدخن ما يقرب من العلبتين. قبل قليلٍ عدت من الصيدلية لشراء بخَّاخٍ لفتح الشُّعب الهوائية، ودواءٍ للسعال، مع عدم تعاطفٍ مع نفسي، لأني قبل أربعة أعوامٍ توقفت عن التدخين بسبب التعب الذي رحت أعالجه اليوم. هل لا أعرف أضرار التدخين؟ هل لا أعرف أنني بحالةٍ جسديةٍ لا تتحمَّل التدخين؟ أعرف.. أعرف تمامًا.. لكنْ سريع النسيان عدو نفسه!
لا أنصح أي شاعرٍ غنائي يقول إن لكلماته قصةً واقعيةً، بأن يحكي القصة، لأنه بذلك يُحِّجمها ويضعها في ذهن المستمع في إطار القصة التي على لسان الشاعر. عليه إفساح المجال لخيال المستمع الذي سيتخيلها بأشكالٍ وظروفٍ مختلفةٍ، وهذا الأمر يعطيها غموضًا أكثر، وعمرًا أطول. أقول ذلك بعد أن سمعت بعض الشعراء الغنائيين يروون حكاية كلماتهم المغنَّاة، وبدلًا من ارتباط الأغنية بمخيلتي المتغيرة وبالأماكن، أصبحت مرتبطةً بحكاية الشاعر التي مهما كانت عميقةً، لكنَّها تبقى مؤطرةً ومحدودةً. تعيش الأغنية طالما أنها حرةٌ في خيالات المستمع.
كل صاحب مشروعٍ أيًا كان، ولا أقصد التجارة فقط، أي فكرةٍ يود أحدٌ تحقيقها من الأفضل ألَّا يشرك أمورًا أخرى معها، وطالما أنه متفرغٌ ومخلصٌ لها، سيحققها بإذن الله، أما إذا عمل لها نصف عملٍ، ونصف إخلاصٍ، ونصف وقتٍ، فلا أظنه سيحقق نجاحًا يذكر. أقول ذلك بعد أن تفكَّرت في حياة المُنجزين لشيءٍ واحدٍ، الأديب لأدبه، والطبيب للطب، والتاجر لتجارته، لم أجد من خلط الأمور في بعضها، وحقق نجاحًا كبيرًا، فقط أولئك المخلصون لهدفهم، وقدموا الثمن أعوام حياتهم وجهدهم، هم مَن استطاعوا الوصول للهدف.