في المونديال.. الأخضر بين فضي وبرونزي وطامح

لاعبو المنتخب السعودي للشباب خلال التدريبات الجمعة على ملعب «أورورا دي» بمدينة تالكا التشيلية، تحضيرًا لمباراته أمام كولومبيا، فجر الثلاثاء، في مستهل مشواره بكأس العالم (المركز الإعلامي ـ المنتخب السعودي)
الرياض ـ الرياضية 2025.09.27 | 03:02 pm

يتنافس المنتخب السعودي للشباب لكرة القدم في سادس مجموعات كأس العالم تحت 20 عامًا، التي تستضيفها تشيلي بين 27 سبتمبر الجاري و19 أكتوبر المقبل، مع خصمين اثنين صعدا إلى البطولة بعد نيلهما برونزية قارتيهما، وخصم ثالث تأهَّل إليها عبر مُلحق.
ويمثّل الأخضر آسيا في المجموعة، بينما ينتمي باقي منافسيه إلى 3 قارات مختلفة، كولومبيا لأمريكا الجنوبية، والنرويج لأوروبا، ونيجيريا لإفريقيا.
وبموجب اللوائح، صعد كل منتخب من الأربعة إلى المحفل العالمي من بوابة بطولة قارته تحت 20 عامًا.
ويُخصِّص المونديال بطاقات مُشارَكة للمنتخبات الأربعة الأولى على كل من آسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية، فيما يمنح أوروبا مقعدًا إضافيًّا لخامس ترتيب القارة.
وضَمِنَ المنتخب السعودي التأهُّل بفضل وصوله إلى نصف نهائي كأس آسيا لفئته العمرية، التي استضافتها الصين من 12 فبراير حتى 1 مارس الماضيين.
ولم يتوقف الصقور بعد تحقيق هذا الهدف، وأكملوا الطريق إلى المباراة النهائية التي خسروها أمام أستراليا بركلات الترجيح.
في المقابل، احتلّ المنتخب الكولومبي المركز الثالث في ترتيب المجموعة النهائية لبطولة أمريكا الجنوبية، التي نظَّمتها فنزويلا بين يناير وفبراير الماضيين.
وحقق الكولومبيون 9 نقاط، وأنهوا البطولة متأخرين بأربع نقاط خلف المنتخب البرازيلي البطل، وبنقطة واحدة خلف نظيره الأرجنتيني الوصيف.
وككل منتخبات المجموعة المونديالية السادسة، لم يسبق لكولومبيا الظفر بذهبية مونديال الشباب، ويتَمثّل أكبر إنجازاتها في انتزاع البرونزية عام 2003 على أرض الإمارات.
وظهر المنتخب المكنّى بالكافيتيروس «مزارعو القهوة» في كأس العالم 11 مرة، آخرها النسخة الماضية «الأرجنتين 2023»، التي غادرها من ربع النهائي.
وعلى مستوى قارته، فاز ببطولة أمريكا الجنوبية 3 مرات أعوام 1987 و2005 و2013، واكتفى بالوصافة 1988 و2015.
بدوره، حلَّ المنتخب النيجيري ثالثًا في كأس إفريقيا تحت 20 عامًا، التي احتضنتها مصر بين 27 أبريل و18 مايو الماضيين.
وعجز «النسور الخضر» عن بلوغ النهائي بعد الخسارة بهدف نظيف أمام جنوب إفريقيا في نصف نهائي البطولة.
ولحسم مُستحِق البرونزية، تواجهوا مع المنتخب المصري، صاحب الضيافة، في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث، وهزموه بركلات الترجيح بعد التعادل 1ـ1 خلال زمن اللقاء.
وتتأهَّب نيجيريا لبدء مشاركتها الـ 14 في مونديال الشباب، والثالثة على التوالي، بحثًا عن الوصول إلى النهائي لمرة جديدة بعد 1989 على أرض السعودية، و2005 في هولندا.
وخسر المنتخب الإفريقي النهائيين اللذين خاضهما من قبل، مكتفيًا بالفضية، كما سبق له تحقيق البرونزية عام 1985.
أمَّا على مستوى قارته، فيتربّع على صدارة السجلّ الشرفي لأبطالها بسبع ذهبيات آخرها 2015، كما نال الوصافة مرتين.
من جهته، انتظر المنتخب النرويجي حتى النفس الأخير كي يقتنص بطاقة التأهل الخامسة والأخيرة المخصَّصة للقارة العجوز.
وفي بطولة أوروبا تحت 19 عامًا، التي استضافتها أيرلندا الشمالية يوليو الماضي، توزّعت 8 منتخبات على مجموعتين، تضمَّنت أولاهما النرويج.
واحتاج «أحفاد الفايكنج» إلى نيل المركز الأول أو الثاني في مجموعتهم لضمان العبور إلى المونديال، لكنهم اكتفوا بالثالث، ليضطروا إلى خوض الملحق أمام المنتخب التركي، ثالث المجموعة الأخرى.
وبعد انتهاء زمن مواجهة الملحق بالتعادل 1ـ1، احتكم المنتخبان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للنرويجيين بنتيجة 10ـ9.
وعرف المنتخب الأوروبي الظهور على المسرح العالمي 3 مرات من قبل، أولها عام 1989 في السعودية، ثم 1993 و2019، وانتهت جميع هذه المشاركات عند مرحلة المجموعات، فيما لم يسبق له التتويج بطلًا لقارته.