فهد الروقي
«اشرب يا أهلي»
2025-09-27
ألم تكن تظن إدارة الأهلي الحالية، وأنصار فريقها، وإعلامها، والإعلام المساند لها، بأن «الدنيا دوّارة»، وهي التي ملأت الدنيا ضجيجًا، بسبب تأجيل مباراة الهلال قبل موسمين، رغم أنها بالنسبة إليهم تعتبر «تحصيل حاصل»، ورغم أنها جاءت بسبب ظروف قاهرة، ورغم أن المباراة أساسًا تم تغيير موعدها ووضعت بين مباراتي نصف نهائي القارة، ورغم أنها في نهاية موسم، والفرق ظهرت عليها عوامل الإرهاق، ورغم أن إقامتها أصبح مخالفًا للأنظمة واللوائح بعد تأجيل الاتحاد الآسيوي مباراة العين، ورغم أن الهلال سيلعب خارج السعودية في مباراة قارية، ثم بعد 48 ساعة، سيلعب في ملعب الأهلي مباراة مصيرية له فقط، وقد تمت جدولة رحلات السفر والحجوزات من قبل، ما يعني أنه خلال يومين فقط سيلعب مباراة في العين، ثم سينتقل لأبوظبي، ويغادر من مطارها للرياض، ومن العاصمة سينتقل بعد ساعات لجدة، ورغم أنه مخالف للوائح، التي تشترط على الأقل 72 ساعة، إلا أن ذلك لم يقنع الإدارة الأهلاوية، وأصدرت بيانًا استنكاريًا، ولحقها الأصفران، رغم أن أحدهما التأجيل من صالحه.
ولو تمت مقارنة وضع الهلال والأهلي، قبل طلبهما التأجيل، لوجدت أن الهلال نتيجة ظروف قهرية ليس معها خيارات متاحة، في حين أن الأهلي كانت لمزيد من الرفاهية، وإليكم الدليل، فالهلال الفارق الزمني بين المباراتين 48 ساعة، في حين أن الأهلي الضعف «96»، والهلال سيمر بأربع مدن للذهاب للمباراة الثانية «العين، أبوظبي، الرياض، جدة»، والأهلي مستقر في جدة، والمباراتان على أرضه، ولن يتعرض لإرهاصات السفر والتنقل.
والهلال في نهاية موسم وإرهاق، والأهلي في بداية موسم، والفريق لم يلعب سوى 5 مباريات فقط، والهلال لم تكن جدولته بهذا الشكل في حين أن الأهلي كان يعلم بجدولته، إلا إن ثبتت مقولة متحدثه الرسمي، وهذه كارثة أخرى، هو فيها مظلوم.

السوط الأخير

مقفي من العالم وسامح وطايبّ
أدوّر السجة وأجنب غثى البال
حبيت أنا العزلة لو إنها صعايب
أخّير من جلسة منافق ودجّال