أحمد الحامد⁩
تغريدات إكس
2025-09-28
تغريدات إكس في الأيام الماضية معظمها عن الأحداث العالمية ومباريات كرة القدم المحلية والدولية، المملكة استطاعت وبعد طريق طويل ووعر قيادة الاعتراف بدولة فلسطين من عشرات الدول، كانت أيامًا تاريخية في مسار القضية التي قدمت فيها المملكة كل إمكاناتها وجهدها بصدق وإخلاص وواقعية. تغريدات إكس كانت مشتعلة مع اشتعال المباريات في الدوري، النصر في أجمل أيامه، والاتحاد أقال مدربه الذي حقق الدوري معه الموسم الماضي، ربما الصورة غير واضحة لنا نحن الجماهير الذين ننظر من بعيد، لكن قرار إقالة بلان حسب رأيي له احتمالان متناقضان لا ثالث لهما، إما قرار حكيم، أو كارثي، لبلان تجربة ناجحة مع الاتحاد، والأهم أنه يعرف تفاصيل فريقه، والسؤال: في حال أن القرار كان صحيحًا، فهل يملك المدرب الجديد الوقت لفهم الفريق وتحقيق الدوري؟
أبدأ بأول تغريدة اخترتها عن الوقت الذي لا تتنازل فيه عن أحقيتك وإن بدوت قاسيًا، حساب ثمانية غرد بمقولة لغازي القصيبي «عندما يكون الأمر متعلقًا بالمصير، بأن يكون الإنسان أو لا يكون، فإن إرضاء الأشخاص لا يكتسب أولوية على الإطلاق».
حساب فيديو نت نقل عن أحمد العرفج تساؤلًا يثير التفكّر، وقد توصلت إلى رأي سأكتبه بعد التغريدة «يقول شيخنا أبو سفيان العاصي السكاكر مثل السجائر، نشاهد حربًا شعواء على التدخين والسجائر وهذا جيد، ولكن لماذا لا نحارب أيضًا الحلويات والسكاكر بنفس القدر، لأن السكاكر مثل السجائر؟» أتفق مع العرفج، وإجابتي هي «كل مزيون مرحوم» السجائر رائحتها سيئة، أما السكاكر فالعكس، رائحتها جميلة وطعمها لذيذ، مع أنَّ الاثنين مضران.
لو كانت هناك فتاتان تحتاجان للمساعدة، إحداهما فائقة الجمال، والأخرى بعيدة عنه، ستجد أن العشرات والمئات يقدمان المساعدة للجميلة، لمجرد أنها جميلة، أما الثانية فستعاني، الأمر كذلك للرجال، فرص الشاب الوسيم أكبر بكثير من الشاب العادي. هذا تفسيري للمثل «كل مزيون مرحوم» الدخان والسجائر كذلك. لو قيل لي ما هو مفتاح النجاح لقلت القدرة على التحكم بالغضب، لم أجد حكمة أفضل من التحكم بالغضب، ولم أجد فداحة أكبر من إفلات الغضب، التغريدة التالية يطبقها الحكماء، غرد بها عبد الله التويجري «أحيانًا: أعظم انتصار ليس في هزيمة العدو، بل في رفض خوض حربه من الأساس».
تغريدة قديمة لحساب روائع الأدب العالمي احتفظت بها في جوالي، ربما تنفع الذين يكثرون الندم والحزن على ما فات «ذات يوم قال تشارلي شابلن نكتة أمام الجمهور فضحك الجميع، وأعادها للمرة الثانية فضحك البعض فقط، وحين أعادها للمرة الثالثة لم يضحك أحد. بعدها قال: إذا لم تستطع أن تضحك وتضحك لنفس النكتة فلماذا تبكي لنفس الهم والمصاب؟».