بعد انتقادات كارفخال.. كيف بدأت مهمة حامل الكرات؟

تُنسَب فكرة «حاملي الكرات» في كرة القدم على نطاقٍ واسعٍ إلى لحظةٍ بسيطةٍ في لندن، العاصمة الإنجليزية، عام 1905.
يومها ضمَّ تشيلسي الحارس الضخم ويليام «فاتي» فولك، فوُضِع صبيان صغيران خلف المرمى لإبراز حجمه.
وسرعان ما صار الفتيان يركضان لاسترجاع الكرات، وإعادتها إلى الملعب، فتكوَّن الدور عمليًّا من تلقاء نفسه.
هذه الرواية شاعت في كتابات كرة القدم، وتَرد بصيغٍ متقاربةٍ في أكثر من مصدرٍ، ومع الوقت انتقلت الفكرة من مبادرةٍ بدائيةٍ إلى تنظيمٍ.
وفي رياضة التنس، ظهرت أول برامج «أولاد ـ فتيات الكرة»، المنظَّمة في ويمبلدون منذ عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، عبر مؤسساتٍ خيريةٍ ومدارس قبل أن تتطوَّر معايير الاختيار والتدريب لاحقًا.
وأصبح هذا العرف تحت التهديد بعد خسارة ريال مدريد الإسباني الديربي أمام أتلتيكو مدريد 2ـ5، إذ انتقد داني كارفخال، قائد الريال، مهمتهم وقال: «دعونا نعتمد النظام نفسه الذي يعتمدونه في الدوري الإنجليزي الممتاز، الأمر يُصبح أبسط». حسبما ذكره لإذاعة كادينا سير الإسبانية.
واليوم يعتمد الدوري الإنجليزي الممتاز بروتوكول «متعدد الكرات»، إذ تُوزَّع كراتٌ احتياطيةٌ على أقماع حول الملعب، وعندما تخرج الكرة يجب على اللاعب أن يأخذ كرةً من أقرب مخروط، أو يعيد الأصلية بنفسه.
و«حاملو الكرة» لا يُسلِّمون الكرة للاعب مباشرةً، ويقتصر دورهم فقط على إعادة وضع الكرات في المخاريط الفارغة.