جامعة نورة.. رابع محطات معرض الكتاب

منذ انطلاقته الأولى، لم يكن معرض الرياض الدولي للكتاب مجرّد فعالية ثقافية عابرة، بل كان وما زال مرآةً تعكس نبض الفكر، ومنبرًا يزهر بالحرف والمعرفة، متنقّلًا من محطة إلى أخرى، كأنما يطوي المسافات ليقترب أكثر من القارئ، ويحتفي بالكتاب أينما حلّ.
الخميس يزُف حرم جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن نسخة 2025 من المعرض الدولي، في محطته الرابعة. بدأت الحكاية في جامعة الملك سعود، حيث الانطلاقة، ثم واصل المعرض رحلته ليستقر في مركز معارض الرياض، حيث اتسعت المساحات وتنوّعت الفعاليات، لينتقل بعد ذلك إلى محطة أكثر حداثة في واجهة الرياض، المسماة حاليًّا بواجهة «روشن»، مواكبًا بذلك التطلعات الثقافية لعاصمة تتجدّد.
في النسختين الماضيتين، عاد المعرض إلى نقطة بدايته، ونُظم في جامعة الملك سعود على التوالي، لتفتح جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن ذراعيها لتكون المحطة الرابعة، في مشهد ثقافي يليق بعراقة المعرض وتاريخه.
بدءًا من 2 أكتوبر حتى الـ 11، يكتب معرض الرياض الدولي للكتاب فصلًا جديدًا من فصوله البهيّة، مستمرًا في التوهج، مؤكدًا أن للكتاب مواطنًا تتسع لها المحطات، وتحتفي بها القلوب.
يشهد معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 مشاركة أكثر من 2000 دار نشر من 28 دولة، إضافة إلى وكالات محليّة وعالمية، إلى جانب حضور جمهورية أوزبكستان، ضيف شرف النسخة الجديدة.
وتشمل مشاركة أوزبكستان في المعرض فعاليات ثقافية وفنية تُسلط الضوء على الأدب الأوزبكي وتجاربه الشعرية والروائية، إضافة إلى تنظيم الندوات، والجلسات الحوارية، بمشاركة مفكرين ومثقفين من البلدين، لتعزيز جسور التعاون الثقافي، إلى جانب جناح يضم أبرز الإصدارات والمخطوطات الأوزبكية النادرة.
ويبدأ المعرض، المنظم بشعار «الرياض تقرأ»، باستقبال ضيوفه عند الـ 11:00 صباحًا حتى الـ 12:00 بعد منتصف الليل.