سوزا.. توَّجته الرياض بالمونديال.. و«فوت فولي» تعالج ضغوطه

تعكس مسيرة البرتغالي باولو سوزا، مدرب فريق شباب الأهلي الإماراتي الأول لكرة القدم، الذي يواجه الاتحاد الثلاثاء ضمن منافسات دوري أبطال آسيا للنخبة، انفتاحه الدائم على الاحتكاك بثقافات مختلفة والتكيُّف معها.
ويقود ابن مدينة بازو البرتغالية فريق شباب الأهلي منذ الموسم الماضي، وهو المحطة الـ 14 في مسيرته التدريبية، التي انطلقت عام 2005.
ودشّن سوزا، البالغ من العمر 55 عامًا، هذه المسيرة بقيادة المنتخب البرتغالي للناشئين بين 2005 و2008، ثمّ رحل كرويًا عن بلاده بلا عودة، فيما يُشبه هجرة مرّ خلالها على كوينز بارك رينجرز وليستر سيتي الإنجليزيين، وسوانزي سيتي الويلزي، ومول فيهيرفار المجري، وبازل السويسري، وفيورنتينا وساليرنيتانا الإيطاليين، ومكابي، وتيانجين تيانهاي الصيني، وبوردو الفرنسي، والمنتخب البولندي، وفلامنجو البرازيلي.
وبعد المرور على 10 بلدان مختلفة، حطّ الرحال في إمارة دبي صيف 2024 لتدريب شباب الأهلي خلفًا للصربي ماركو نيكوليتش.
وفي مسيرته الكروية، التي امتدت من 1989 وحتى 2002، احترف لاعب الوسط الدفاعي السابق في البرتغال، وإيطاليا، وألمانيا، واليونان، وإسبانيا، مسطِّرًا مسيرة رحّالة يجوب البلاد طولًا وعرضًا.
وعلى الرغم من ذلك، يصف سوزا نفسه، عبر مقابلة صحافية سابقة، بالشخص الخجول، الذي يجد صعوبة في التعبير عن مشاعره باللسان، مؤكدًا أنَّ كرة القدم كانت دائمًا بالنسبة له «لغة» يعبِّر بها أفضل عن نفسه.
وللهروب من ضغوط التدريب والمباريات، يلجأ البرتغالي إلى هواياته الخاصة، فعلى سبيل المثال عندما كان يقود الجهاز الفني لفلامنجو 2021ـ2022، اتّخذ من الـ «فوت فولي»، وهي رياضة منتشرة داخل البرازيل تمزج بين نظامي كرة الطائرة الشاطئية وكرة القدم، وسيلة للاسترخاء، وفق ما ورد عبر تقرير لموقع «UOL».
ويحبّ سوزا القراءة كثيرًا، في مواضيع مختلفة، ومن الكتب، التي خصّها بالذكر خلال مقابلته الإعلامية، «Eleven Rings» لفيليب جاكسون، مدرب كرة السلة الشهير في NBA، وهو كتاب يتناول مفاهيم القيادة، والفوز، والأداء الجماعي.
ويملك البرتغالي مشوارًا كرويًا مرصّعًا بالألقاب، بدءًا من كأس العالم للشباب في 1989 على أرض الرياض العاصمة السعودية، ضمن جيل شمل أسماءً عدّة صارت نجومًا لامعة فيما بعد، ثم اعتلى منصّات التتويج مع بنفيكا، ويوفنتوس الإيطالي، وبوروسيا دورتموند الألماني، وحاز برفقة الأخيرين نسختين مختلفتين من دوري أبطال أوروبا.
ومن مقاعد التدريب تُوِّج مع مول فيهيرفار المجري بثلاث بطولات، وحصل على الدوري السويسري برفقة بازل، قبل القدوم إلى شباب الأهلي، الذي عاش معه موسمه الأفضل محققًا ثلاثية الدوري، وكأس رئيس الدولة، والسوبر.