أحمد الحامد⁩
العالم الذي نعيش
2025-10-01
مقال اليوم من أخبار ودراسات العالم الذي نعيش، وكالعادة لن أنقل أخبار ما يدور في روسيا وأوكرانيا، والتحليلات التي تقول إن توسع الحرب قد بدأ بالفعل. قد تكون هذه الأخبار مثل التي نشرت قبل أكثر من عامين، ومضمونها أننا على مشارف حرب عالمية ثالثة. عندي قناعة أن هناك مستفيدين من صناعة الخوف، لن تقع حرب عالمية ثالثة، وإذا وقعت فلن تستخدم فيها الأسلحة النووية، لأن استخدامها يعني نهاية الطرفين بشكل حتمي. على ذكر أسلحة الدمار الشامل، تذكرت حكاية قلتها في الإذاعة، عن الرجل الذي نجا من قنبلتين ذريتين، كان تسوتومو ياماجوتشي يعمل في مدينة هيروشيما اليابانية، وفي صباح 6 أغسطس من العام 1945 أسقط الأمريكان قنبلتهم الذرية على هيروشيما، أصيب تسوتومو بحروق خطيرة، لكنه استطاع الخروج والعودة إلى عائلته في ناجازاكي. بعد 3 أيام «9 أغسطس» ألقى الأمريكان قنبلتهم الثانية على ناجازاكي، وتعرض تسوتومو للحروق مرة أخرى حتى أمتلأ جسده منها، لكنه نجا من الموت. أصبح الشخص الوحيد المعترف به رسميًا من الحكومة اليابانية بـ «الناجي الوحيد من القنبلتين الذريتين» عاش لغاية العام 2010، وفارق الحياة عن عمر 93 عامًا. يقال إن الجميع كانوا لا يدخلون في خلافات معه، كانوا على قناعة بأنهم لن يهزموا الرجل الذي نجا من قنبلتين ذريتين. قرأت الكثير عما حدث للمدينتين، وفهمت أن الولايات المتحدة الأمريكية، لم تكن بحاجة لإلقائها للقنابل وإلحاق الكارثة بالمدينتين، كانت منتصرة، وكان الجيش الياباني قريبًا من إعلان الاستسلام!.
آخر الدراسات عن الاستخدام المفرط للسوشال ميديا، جاءت محبطة لي، ولمئات الملايين في العالم، تقول الدراسة إن الاستخدام المفرط يرتبط بزيادة معدل القلق، والاكتئاب، الشعور بالوحدة، والضغط النفسي، صعوبة في النوم، ونوم أقل جودة، تأخر في النوم، استيقاضات متكررة، وقدرة أقل على التركيز، ضعف في الاستمرارية في الاهتمام بالمهمات الطويلة أو التي تحتاج لجهد ذهني. أُصدّق الدراسة بشكل كامل، وكأنهم أجروها علي. لقد صار هناك إدمان عالمي على مشاهدة مقاطع التوك توك، تخيلوا ماذا يحدث للعقل عندما تشاهد 100 مقطع قصير خلال ساعة، كل مقطع غير مرتبط بالآخر، تجد نفسك تشاهد مقطع دعاء، ثم يليه مباشرة دبكة شامية، ثم هدف في الزاوية البعيدة، ثم أحدثهم يقسم بأن لديه حجر للرزق ويريد بيعه، ثم مقطع لسيارة تحترق، كيف لا تحترق أسلاك العقل بعد ساعة؟.
اشترى رجل أمريكي بطاقتين يانصيب لنفس السحب بالخطأ، أي أنه اشترى نفس الأرقام مرتين، عاتبته زوجته بشدة، ثم ذكرته بأستاذ الجامعة الذي خطبها ورفضته، وكيف أن قدرها جمعها بشخص يشتري بطاقتين بنفس الأرقام لسحب واحد، يقال إنها تنهدت وقالت: حظ أقشر. ما حدث أن الأرقام التي اختارها هي التي فازت، وبدلاً من الحصول على 500 ألف دولار حصل على مليون دولار، لأنه اشترى بطاقتين بنفس الأرقام. يقال - وأنا مجرد ناقل - إن زوجته احتضنته وقالت: كل يوم كنت أدعيلك، وكنت عارفة بنفوز.. ثم اصطحبته مباشرة إلى سوق الذهب، وعادت بمجموعة من الرشرش «عقد من ذهب» وهامة «سلاسل مع جنيهات ذهبية توضع على الرأس» والكثير من الخواتم والمضاعد والديرم.