وُلِدَ ياسر محمد زبيري في 23 فبراير 2005 لأسرةٍ مغربيةٍ عاشت واستقرَّت في الرباط العاصمة المغربية.
أحبَّ الطفل الصغير كرة القدم قبل انضمامه إلى أكاديمية محمد الخامس للشباب والناشئين التي تعدُّ الأشهر في المغرب وفي قارة إفريقيا أيضًا، إذ قدَّمت عددًا من أبرز لاعبي "أسود الأطلس" دوليًّا، منهم يوسف النصيري، عز الدين أوناحي، نايف أجرد، عبد الكبير أبقار وحمزة مندي، وغيرهم من الأسماء التي تتألق مع المنتخب المغربي الأول.
وبرز اسم ياسر زبيري وسط لاعبي الأكاديمية، ليلفت أنظار مسؤولي نادي الاتحاد التوركي المغربي حيث تعاقدوا معه بشكلٍ رسمي عام 2023 بعد أن أنهى جميع المعاملات الرسمية معها.
وياسر، الذي يبلغ طوله 177 سم ويزن 69 كيلوجرامًا، وضعه المدربون في مركز المهاجم الصريح للاستفادة من سرعته ومهارته وقدرته على تجاوز المدافعين.
وعلى الرغم من صغر حجمه مقارنةً بغيره إلا أنه تميَّز عن الجميع بفضل ذكائه الحاد داخل منطقة الجزاء.
وسرعان ما تألق ياسر مع فريق الاتحاد التوركي بتسجيل ثلاثة أهدافٍ، وصناعة هدفٍ خلال 13 مباراةً مع الفريق الأول، لينتقل رسميًّا إلى صفوف فاماليكاو البرتغالي عام 2024 بعقدٍ مدته أربعة أعوام.
ولعب المغربي مع الفريق الرديف لنادي فاماليكاو، وسجل له خمسة أهدافٍ في ست مبارياتٍ، ليقرر مسؤولو الفريق الأول تصعيده سريعًا، ويشارك في ثلاث مبارياتٍ معه في منافسات الدوري البرتغالي الممتاز موسم 2025ـ2026.
ويعدُّ زبيري أحد أهم لاعبي منتخب المغرب تحت 20 عامًا، إذ شارك معه في 25 مباراةً بجميع المسابقات، وسجل 16 هدفًا، كما أحرز هدفين خلال مشاركته مع "أسود الأطلس" بكأس أمم إفريقيا للشباب في مصر.
وعلى الرغم من غيابه عن المباريات الحاسمة في كأس إفريقيا بسبب إصابةٍ قويةٍ في الكاحل إلا أن ياسر أثبت حضوره بنهائيات كأس العالم في تشيلي حيث سجل هدفًا خلال فوز المغرب على إسبانيا 2ـ0 ضمن الجولة الأولى قبل أن يقدم نفسه بوصفه موهبةً في "أسود الأطلس" بإحراز الهدف الثاني في شباك البرازيل بالجولة الثانية، فجر الخميس، حين قاد بلاده للانتصار 2ـ1.