نواف العقيّل
قارة آسيا لا تحاكي طموحنا
2025-10-03
لنفتح باب الخيال سويًا، يستقبل نادي الاتحاد على ملعب الإنماء نادي ريال مدريد مساء الأربعاء عند الساعة العاشرة مساءً ضمن مباريات الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا، ويسافر نادي الهلال لمواجهة نادي كلوب بروج البلجيكي في بروكسل ضمن ذات الجولة، ويحل نادي الأهلي ضيفًا على فياريال الإسباني على ملعب السيراميك الشهير.
أعلاه هو الخيال، وما شهدناه هذا الأسبوع هو الواقع، سافر الأهلي إلى قطر لمواجهة الدحيل «كنت متواجدًا هناك للتغطية»، بالإضافة إلى سفر الهلال إلى أوزبكستان لمواجهة ناساف، والاتحاد في جدة استقبل شباب الأهلي.
هل أصبحت قارة آسيا بالنسبة لنا كابوسًا، مباريات بلا معنى تجاريًا وتسويقيًا ورياضيًا والأهم من كل ذلك إعلاميًا، شاهد الزخم العالمي الذي يحدث في كل أسبوع في دوري أبطال أوروبا والذي يصل إلى كل مكان في الأرض، الحقيقة أن دوري أبطال آسيا للنخبة يستفيد من أنديتنا وأنديتنا لا تستفيد منه نهائيًا، حتى على الجانب المالي لا مقارنة في ذلك.
أصبحت أنديتنا أيضًا تلعب بتدوير كبير بالتشكيل الأساسي في مباريات النخبة، فهل نعيش في قارة لا تتماشى مع طموحاتنا؟ هل هناك حل لرفع طموحات القارة؟ أم هناك حل للهجرة والذهاب إلى اتحاد قاري آخر وهو دوري الأبطال؟ هذا الطرح كان ساخرًا في بداية المشروع السعودي عندما جلبنا النجوم صيف 2023 ولكن هل حان الوقت لأخذ هذا الموضوع على محمل الجد؟
لماذا نلعب في قارة لا نستفيد منها كثيرًا على الجوانب التي نبحث عنها، نريد كرة قدم عالية ولا تقدمها هذه القارة، نريد نجاحًا تجاريًا وهذا أمر لا تقدمه القارة، نريد زخمًا إعلاميًا وهذا أيضًا لا تقدمه القارة.
الحقيقة أننا بحاجة إلى مشروع يدخلنا إلى الاتحاد الأوروبي لكي ننافس النخبة ونصبح بالسياق العالمي لكرة القدم، لا فرق بيننا وبين أذربيجان وأرمينيا وجورجيا وتركيا وكازاخستان، دول بعيدة جغرافيًا وتلعب هناك، ونحن في وسط العالم ونستطيع أن نقدم تجربة مثالية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم في انضمامنا.
فهل نعمل على ذلك؟ أم نرضى بقليل آسيا؟