من هو سفياني أفضل لاعب في كأس الخليج؟

بدأ عبد الرحمن سفياني المولود في 15 أبريل 2008 مسيرته مع الساحرة المستديرة من الملاعب الترابية في حواري الخرج جنوب الرياض العاصمة السعودية.
وسجل رحلته الرسمية الأولى مع كرة القدم من نادي الكوكب في محافظة الخرج، الذي احتضن شغفه وصقل مهاراته الأولية.
وفي شتاء 2023، وجد نفسه في قلب منافسة شرسة بين قطبي العاصمة، النصر والهلال، لكن الأصفر كان الوجهة التي اختارها، ليبدأ فصلًا جديدًا في مسيرته.
انتقاله إلى أصفر العاصمة لم يكن مجرد تغيير للشعار، بل كان قفزة نوعية، في دوري الناشئين، أظهر سفياني براعة لافتة، حيث تصدر قائمة الهدافين.
لم يكن الأمر يتعلق فقط بالتسجيل، بل بقدرته على قراءة الملعب، والتحرك بذكاء، واللعب في مراكز متعددة، سواء جناحًا يمزق الدفاعات أو صانع ألعاب.
هذه القدرات جعلت المدرب البرازيلي ماريو دا سيلفا يمنحه ثقة مطلقة خلال بطولة كأس آسيا للناشئين، التي نظمت في جدة والطائف بداية الصيف.
شارك سفياني أساسيًا في المباريات الأربع الأولى للمنتخب السعودي تحت 17 عامًا، كان يتحرك بحرية بين الأطراف ووسط الملعب، يصنع ويهاجم، ويبدع، وقاد الأخضر إلى المباراة النهائية، لكن الحظ لم يكن حليفهم، حيث خسروا أمام أوزبكستان في المواجهة الختامية.
في الدوحة العاصمة القطرية برهن ابن مدينة الخرج على موهبته اللامعة، وكان أحد النجوم البارزين في بطولة كأس الخليج تحت 17، التي توج بها المنتخب السعودي، الجمعة، وحصد الفتى الأسمر جائزة أفضل لاعب في البطولة.
خارج الملعب، يراقب السفياني نجومًا، مثل سالم الدوسري، الذي يراه مرجعًا للإبداع في الملعب، يدرس حركاته.
وكما يكن احترامًا خاصًا لسلمان الفرج، قائد فريق نيوم، والبرازيلي أندرسون تاليسكا، الذي تألق سابقًا مع النصر، هؤلاء ليسوا مجرد لاعبين بالنسبة له، بل هم مصادر إلهام لتحقيق أهدافه.
تجربته مع نادي النصر منحته فرصة للاقتراب من أسطورة مثل كريستيانو رونالدو، لم يتح له التدرب معه بعد، بسبب انشغاله مع معسكر المنتخب.
صاحب الـ 17 عامًا لا يضع سقفًا لطموحاته، يحلم بتمثيل المنتخب السعودي في كأس العالم 2034، ويرى نفسه يرتدي قميص برشلونة الإسباني، يلعب في الكامب نو، ويصنع التاريخ.