اللغة تعوق التواصل في صفوف إندونيسيا.. ولاعب يتولى الترجمة

مارك كلوك، لاعب وسط المنتخب الإندونيسي، مع اثنين من زملائه خلال حصة تدريبية خاضوها في جدة، الجمعة، تحضيرًا لمواجهة المنتخب السعودي ضمن ملحق التصفيات المونديالية (المركز الإعلامي ـ المنتخب الإندونيسي)
الرياض ـ الرياضية 2025.10.04 | 08:04 pm

تُشكِّل آلية التواصل بين لاعبي المنتخب الإندونيسي الأول لكرة القدم تحدّيًا أمام لاعبيه، الذين وُلِد معظمهم خارج البلاد، وحصلوا لاحقًا على الجنسية، استنادًا إلى أصولهم.
وتشمل القائمة المستدعاة لخوض مواجهتي ملحق تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم أمام السعودية والعراق 29 لاعبًا، بينهم 10 فقط وُلِدوا على أرض إندونيسيا، و19 خارجها.
وينحدر هؤلاء، المولودون خارج البلد الآسيوي، من عائلات مهاجرة، غادرت إندونيسيا واستوطنت دولًا أخرى، على رأسها هولندا.
وتمثّل هولندا «بلد المولد» لـ 16 لاعبًا، بينما أبصر ثلاثة آخرون النور في بلجيكا وإسبانيا وفنلندا على الترتيب.
وبغرض تقوية الصفوف ورفع المستوى، دأبت إندونيسيا خلال الأعوام الأخيرة على البحث عن أبناء المهاجرين وإقناعهم بتمثيل منتخبها، مستفيدةً من أصولهم.
ونظرًا لنشأتهم خارج البلاد، لا يتقن كثيرون منهم اللغة الإندونيسية، ما يُشكّل عائقًا في مسألة التواصل داخل المنتخب.
وبحسب تقرير لموقع «bola.net» الرياضي الإندونيسي يعتمد كثير من هؤلاء اللاعبين على اللغة الإنجليزية في محادثاتهم اليومية، بينما يستخدم البعض الهولندية.
ومع وجود لاعبين لا يتحدثون سوى الإندونيسية، تجلّى دور مارك كلوك، لاعب الوسط، الذي تقمّص دور «الجسر اللغوي» بين عناصر المنتخب، بفضل إتقانه 3 لغات.
ووفقًا لـ «bola.net» يتولّى كلوك، الذي يجيد الهولندية والإنجليزية والإندونيسية، مهام الترجمة لتسهيل التواصل داخل المنتخب، كما يحاول مساعدة زملائه على تعلم أساسيات لغة بلادهم.
ووُلِد كلوك، البالغ من العمر 32 عامًا، في هولندا، واحترف كرة القدم على أرضها، ثم خاض تجارب متنوِّعة مرّ خلالها على إسكتلندا وإنجلترا وبلغاريا، قبل العودة عام 2017 إلى إندونيسيا، بلد عائلته، ويلعب منذ 2021 لفريق برسيب باندونج.
وتبرز مشكلة ضعف التواصل داخل المنتخب الآسيوي لدرجة أنها كانت سببًا بحسب موقع «Suara.com» الإخباري الإندونيسي، في إعفاء المدرب الكوري الجنوبي شن تاي يونج من قيادة الدفة الفنية لكتيبة «تيم جارودا» بدايات العام الجاري.
وتولى يونج تدريب المنتخب الإندونيسي من 2020 حتى يناير الماضي الذي شهد إقالته وتعيين الهولندي باتريك كلويفرت خلفًا له.
ورفعت جنسية كلويفرت من أسهمه في سباق تولى المهمة، لتحدثه باللغة التي يتقنها غالبية لاعبي المنتخب، ما عوَّض ضعف سيرته الذاتية المتضمّنة محطتين رئيستين فقط، إحداهما مع منتخب كوراساو «2015ـ2016» والأخرى برفقة فريق أضنة دمير سبور التركي في 2023، وقد ظلّ بعدها دون عمل لمدة عامين قبل قدومه لإندونيسيا.