فهد الروقي
«سالم فقط»
2025-10-04
اتفهم أن يطالب مشجع بسيط، لكنه عاشق حد الثمالة، لأحد لاعبي فريقه، بالفوز بجائزة أفضل لاعب في القارة، حتى وإن كانوا لا يستطيعون الوصول للقائمة الأولية للمنافسة، فهذه حكم العاطفة والميول، ولا تثريب عليها.
لكنها تصدر من إعلاميين بعضهم مخضرمين، فهذا مصدر الاستغراب والاعتراض، إذ لا يمكن إغفال أو تجاهل «تفرْد» سالم الدوسري، وتألقه، وابتعاده عن بقية اللاعبين المحليين بفارق شاسع مهول لدرجة يصنف فيها سالم من قبل كبار المدربين العالميين، الذين حضروا إلينا، سواء في الأندية أو المنتخب، بأنه «محترف تاسع».
هناك من يطالب بأن يكون المنافس على جائزة أفضل لاعب في آسيا لاعبًا محليًا من نادي الاتحاد بحجة أنه الفريق حقق الدوري والكأس، ولا أعلم لاعبًا محليًا في العميد تألق الموسم الفارط يستحق أن ينال جائزة الأفضل قاريًا، ووفق معايير الجائزة فإنهم سيخرجون من القائمة الأولية علمًا بأن سالم في المنافسات المحلية نال جائزة أفضل لاعب سعودي في الموسم، فكيف يكون هو الأفضل ويذهب غيره للمنافسة القارية.
وهناك من يطالب بترشيح «علي مجرشي أو زياذ الجهني» بحجة فوز فريقهما بالنخبة الآسيوية، وهو مطلب غريب، ويدل على ضعف متابعة، فالجائزة تعني لاعب العام في كل البطولات، وليس لاعب بطولة معينة، ولا يمكن للاعبين خرجا من «الجندل» في كأس الملك وكانا في المركز الخامس دوريًا ولم يحصدا جوائز أو أرقام فردية أن ينافسا على جائزة ضخمة، متناسين أولئك أن سالم حقق هداف بطولة النخبة الآسيوية، وأكثر لاعب فاز برجل المباراة في البطولة، وساعد فريقه للوصول لدور الثمانية من كأس العالم، وكانت له مساهمات تهديفية وفي الصناعة وقوة التأثير.

(السوط الأخير)

‏الناس ما همَّها ظروفكْ
‏كود الذي يحزن لغمّكْ
‏وإن شلت حملك على كتوفكْ
‏بتموت ما احدٍ ترى يمّكْ