في الطريق إلى المونديال.. أعطال «الماكينات» تقلق الألمان

يوليان ناجلسمان، مدرب المنتخب الألماني، يتابع الحصة التدريبية، الثلاثاء، ويظهر المدافع ديفيد روام وهو ينفذ إحدى الجمل (أسوشيتد برس)
برلين ـ الألمانية 2025.10.07 | 11:31 pm

يتطلع يوليان ناجلسمان، مدرب المنتخب الألماني، إلى تبديد الشكوك المثارة حوله، وكذلك التشكيك في قدراته، وذلك بعد عامين من توليه المسؤولية، حقق خلالها نتائج متباينة.
وفي ملعب سينسهايم، حيث بدأ مسيرته قبل ما يقرب من 10 أعوام كأصغر مدرب في الدوري الألماني مع هوفنهايم، يسعى ناجلسمان «38 عامًا» إلى تصحيح مسار المنتخب في التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2026 عندما يستضيف لوكسمبورج، المصنفة الـ 96 عالميًّا، الجمعة، بغض النظر عن الخلل في قوام «الماكينات».
لم يتمكن أوليفر باومان، حارس المرمى الأول، الذي يعاني بسبب الغثيان، من المشاركة في اليوم الثاني من التدريبات، كما تأخر وصول المهاجم نيك فولتيماده إلى المعسكر بسبب نزلة برد.
وحتى يحتفل ناجلسمان بمناسبة مرور عامين على توليه قيادة المنتخب، لا بديل أمامه سوى الفوز على لوكسمبورج وأيرلندا الشمالية في بلفاست.
وقال ناجلسمان، في تصريحات الثلاثاء: «أنا راضٍ عن استعدادنا بنسبة 100 في المئة، وهو ما يعني ضرورة حصد ست نقاط.. الطموح كبير للغاية، هدفنا مونديال 2026».
وانطلق ناجلسمان بنتائج جيدة بفوزه على الولايات المتحدة 3ـ1، وتعادله 2ـ2 مع المكسيك، وأعاد ماتس هوملز، قلب الدفاع، إلى المنتخب بعد غياب دام أكثر من عامين، ساعيًا إلى خطة قصيرة الأجل في يورو 2024 بألمانيا.
لكن في نوفمبر 2023، بدأت رحلة التقلبات المجنونة التي تبقى مستمرة حتى اليوم، حيث خسرت ألمانيا أمام تركيا 2ـ3 والنمسا 0ـ2، ليقرر ناجلسمان إعادة هيكلة قوام المنتخب باستبعاد هوملز مجددًا، وإعادة توني كروس، لاعب الوسط، من الاعتزال.
وودع الألمان بطولة أمم أوروبا من دور الثمانية أمام إسبانيا، لكن أسهم ناجلسمان في تغيير المزاج العام للجماهير الألمانية بالعودة مجددًا إلى الالتفاف حول المنتخب.
وبعدها قدَّمت ألمانيا أداءً جيدًا في دوري الأمم، وتضاعفت آمال ناجلسمان في المنافسة على كأس العالم بعد مباراة مثيرة مع إيطاليا انتهت بالتعادل 3ـ3 في إياب دور الثمانية.
وبعد ستة أشهر، تبددت الآمال مجددًا، وزادت الشكوك بعد حلول المنتخب أخيرًا في نهائيات دوري أمم أوروبا ثم انطلاقة سيئة في تصفيات كأس العالم بخسارة أمام سلوفاكيا.
ولكن فولر دعم المدرب الشاب بقوله: «نريد يوليان بحماسه وشبابه وحيويته وجرأته، وعلى الرغم من أنه صغير السن، ولكن سيرته الذاتية مدربًا رائعة».
ولكن يبقى التساؤل هل ينجح ناجلسمان في إعادة ألمانيا إلى قمة العالم بعد إخفاقين متتاليين بالخروج من الدور الأول في مونديال 2018 تحت قيادة يواخيم لوف، وفي مونديال 2022 تحت قيادة هانزي فليك؟.
ولم يعد ناجلسمان يتحدث حاليًّا عن أهداف وطموحات كبيرة، بل شدَّد أخيرًا على الرغبة في العمل بجدية والقليل من الكلام، والالتزام بالواقعية والعملية، خاصة أن قوام منتخب ينافس على كأس العالم، يواجه عقبات عديدة بسبب ضغط المباريات والإصابات وتراجع المعدلات البدنية.
وطوال عامين أشرك ناجلسمان 52 لاعبًا في 25 مباراة دولية، من بينهم 19 للمرة الأولى.
ويوجد 10 من الوجوه الجديدة في القائمة التي تضم 19 لاعبًا لمعسكر الشهر الجاري، ولكن المدرب الشاب يواصل العمل بجدية للبحث عن حلول أخرى في ظل غياب عدد من الركائز الأساسية.
يغيب كاي هافيرتز عن مشوار المنتخب طوال 2025 بسبب الإصابة، كما تعرض جمال موسيالا لإصابة خطيرة في ساقه خلال كأس العالم للأندية.
أما مارك أندريه تير شتيجن، الذي كان من المتوقع أن يكون حارس مرمى ألمانيا في كأس العالم، فقد غاب عن الملاعب لأشهر بعد إصابته بتمزق في
أحد أوتار الركبة، ويتعافى حاليًّا من إصابة في الظهر. كما عانى المهاجم نيكلاس فولكروج من عدة إصابات، ولم يستدعه ناجلسمان مرة أخرى.