في جدة.. سطوة الأخضر كسرت بتعادل الإندونيسيين

استقبل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم نظيره الإندونيسي أربع مرات من قبل على أرض جدة، وفي أول ثلاث منها أكرم وفادته بنتائج عريضة، بينما شهد اللقاء الأخير كسرًا لهذه السطوة بتعادل على ملعب الإنماء، مسرح مواجهتهما، الأربعاء، لحساب ملحق تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026.
وبدأت سلسلة مواجهات المنتخبين في جدة بلقاء تجريبي جمع بينهما على ملعب مدينة الأمير عبد الله الفيصل الرياضية، 14 ديسمبر 1980.
وفازت كتيبة الصقور، بقيادة مدربها البرازيلي روبنز مينيللي، على ضيوفها في تلك المباراة، بثلاثة أهداف نظيفة، جاء الأول والثاني منها بتوقيع المهاجم الأسطوري ماجد عبد الله، والأخير عن طريق فهد المصيبيح.
وبعد 13 عامًا، احتضنت جدة مباراة ثانية بينهما، رسمية هذه المرة، ضمن مرحلة الذهاب من التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2004.
وجرت المباراة على ملعب الفيصل بتاريخ 10 أكتوبر 2003، وأمطر فيها أصحاب الأرض مرمى الزوّار بخماسية نظيفة تقاسمها طلال المشعل، ويسري الباشا، بواقع ثلاثة أهداف «هاتريك» للأوَّل، وثنائية لزميله.
وفصل أسبوع واحد بين ذلك اللقاء ومباراة الإياب في التصفيات ذاتها التي احتضنها أيضًا ملعب الفيصل، وحسمها الصقور بسداسية نظيفة، أحرز منها المشعل هدفين، بينما سجّل بقية الأهداف محمد الشلهوب، ومحمد نور، وأحمد الدوخي، وعبد العزيز الجنوبي.
وخاض المنتخب السعودي المباراتين بجهاز فني يقوده المدرب الهولندي جيرارد فاندرليم.
إلى ذلك الحين، كانت جدة بمثابة مقبرة آمال للإندونيسيين، حتى نزلوا على أرضها للمرة الرابعة، العام الماضي، لمواجهة الصقور في «الإنماء» ضمن الدور الثالث «قبل الحالي» من تصفيات مونديال 2026.
وعكس المرات الثلاث السابقة، استطاع المنتخب المكنّى بـ «تيم جارودا» وضع حد لسلسلة هزائمه في جدة، وفرض التعادل 1ـ1 على أصحاب الضيافة المتسلحين بأفكار مدربهم الإيطالي روبرتو مانشيني.
وخلال ذلك اللقاء، ذاق المنتخب الآسيوي طعم التسجيل للمرة الأولى في جدة، عندما فك الجناح راجنار أوراتمانجوين الشفرة بهدف التقدم، قبل إدراك مصعب الجوير، لاعب وسط الأخضر، التعادل.