د.تركي العواد
كأس العالم أخضر
2025-10-16
رجعنا لأمريكا من جديد.. كأن الزمن عاد بنا إلى مونديال «94» عندما وصلنا للدور الثاني من أول مشاركة، فرحتنا هذه المرة أكبر لأننا عانينا كثيرًا وعبرنا من طريق وعر ضيق لا مجال فيه للزلة، فهذا التأهل الأصعب في تاريخ الصقور.
لم نكن لنتأهل للمرة الثالثة على التوالي والسابعة في المجمل دون الدعم الذي تحظى به الرياضة، فكل حراك وكل إنجاز خلفه سمو سيدي ولي العهد الذي دعم هذا القطاع الواعد وشجعه وتابعه إلى أن تحقق الإنجاز تلو الإنجاز.
لا شك أن وقوف سمو وزير الرياضة مع المنتخب كان له مفعول السحر في قلوب الصقور الخضر، فالعودة بعد الانكسار بحاجة لقائد يعرف كيف يحفز الأبطال ويخرج أفضل ما عندهم، ما شاهدناه في الملحق من أداء بطولي وشجاعة مطلقة ما هو إلا انعكاس لقرب وزير الرياضة من اللاعبين.
لم يسبق لنا أن جمعنا تأهل المنتخب الأول لكأس العالم مع منتخبات الفئات السنية، وهذا مؤشر على أننا نسير في طريق المونديال بثقة في أن المستقبل سيكون مشرقًا.
رغم الفرح الذي عم البلاد وسر الأحباب والأصحاب، إلا أننا بحاجة لعمل دؤوب وجهد مضاعف لنقدم ما يفرحنا في نهائيات كأس العالم، التخطيط المبكر والعمل الممنهج سيزيد من فرصنا في تقديم ما نطمح له.
لست مع تغيير هيرفي رينارد أبدًا، فهذا المدرب جاء في وقت صعب وأخرج أفضل ما لدى اللاعبين، أجد أنه يستحق قيادة الأخضر في كأس العالم للمرة الثانية.
مدير المنتخب اللاعب الدولي السابق صالح الداود هو الآخر جاء في وقت صعب وحرج وساهم مع زملائه في الجهاز الإداري بتأهل المنتخب.
لا يسعنا مع كل إنجاز لهذا البلد المبارك إلا أن نرفع خالص التهاني والتبريكات إلى مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولكافة أفراد الشعب السعودي، وأدعو الله أن تستمر الأفراح على هذا الوطن العظيم.