مقال اليوم من أخبار ودراسات العالم الذي نعيش، الأيام الماضية كانت كروّية بجدارة، ليس لأني أتابع كرة القدم، بل لأن المباريات المؤهلة لكأس العالم كانت مشتعلة، والأخبار العالمية تنقل مجرياتها، تأهلت منتخبات، وأخرى فقدت حظوظها، الكل يريد الحضور في أهم محفل كروي يتابعه مليارات البشر، فاللعب في المونديال لا يعني تسليط الضوء على الفريق، إنما البلد الذي جاء منه الفريق.
موسوعة جينيس سجلت أرقامًا قياسية في شؤون مهمة، لكن مشكلتها أنها تخلط المهم بالتافه، وهذا الأمر أضعفها، وجعلها تبدو غير جادة. لا يمكن تسجيل الرقم القياسي لأكبر بناء هندسي فريد، وفي نفس الوقت تسجيل الرقم القياسي لأكبر صلعة بشرية، لا يمكن أن تحظى الموسوعة بالهيبة طالما أنها تسجل أرقامًا قياسية على شاكلة أطول أنف، وأطول لسان، وأكثر رجل طق إصبعه. عمومًا.. صار هناك الكثيرون الذين يسعون إلى الدخول للموسوعة بأي طريقة ممكنة، وهذا ما فعله النيوزيلندي لورنس واتكنز الذي يقيم في أستراليا، لم يملك موهبة تضع اسمه في جينيس، فتوصل إلى فكرة أزعج بها سجل الأحوال المدنية الأسترالية. في العام 1990 قرر واتكنز دخول جينيس عبر أطول اسم في العالم، ابتكر اسمًا مكونًا من 2253 كلمة، لكن السجل المدني رفض تسجيل الاسم لأنه غير منطقي، فقام واتكنز برفع قضية استمرت سنوات ليكسبها العام الجاري، دخل بذلك موسوعة جينيس كصاحب أطول اسم، يتطلب نطقه كاملًا 25 دقيقة! أنا على ثقة لو أنه - خلال سنوات القضية - تعلّم شيئًا مفيدًا لنفع نفسه، ما هو موقفه لو جاء أحدهم واختار اسمًا يتجاوز عدد كلمات اسمه ودخل جينيس بدلًا عنه، هل سيعود ويبتكر اسمًا أطول؟ مشكلة موسوعة جينيس في قبولها لأي تفاهة.
في البرازيل يعيش رجل في أواخر الخمسينيات يدعى بالبينو تيكسيرا، شعر بالوحدة بعد انشغال العديد من أصدقائه، في أحد الأيام تساءل: هل أصدقائي يحبونني؟ أراد معرفة الإجابة، فقرر ادعاء الموت وإقامة جنازة مزيفة، لينظر من سيأتي منهم، من سيبكي، ومن لن يهتم. نشر خبر وفاته وأرسل دعوات لحضور مراسم الجنازة. عندما حضر الأقارب والأصدقاء خرج من التابوت وهو يضحك قائلًا: كنت أريد أن أراكم قبل أن أموت فعلًا!.
موسوعة جينيس سجلت أرقامًا قياسية في شؤون مهمة، لكن مشكلتها أنها تخلط المهم بالتافه، وهذا الأمر أضعفها، وجعلها تبدو غير جادة. لا يمكن تسجيل الرقم القياسي لأكبر بناء هندسي فريد، وفي نفس الوقت تسجيل الرقم القياسي لأكبر صلعة بشرية، لا يمكن أن تحظى الموسوعة بالهيبة طالما أنها تسجل أرقامًا قياسية على شاكلة أطول أنف، وأطول لسان، وأكثر رجل طق إصبعه. عمومًا.. صار هناك الكثيرون الذين يسعون إلى الدخول للموسوعة بأي طريقة ممكنة، وهذا ما فعله النيوزيلندي لورنس واتكنز الذي يقيم في أستراليا، لم يملك موهبة تضع اسمه في جينيس، فتوصل إلى فكرة أزعج بها سجل الأحوال المدنية الأسترالية. في العام 1990 قرر واتكنز دخول جينيس عبر أطول اسم في العالم، ابتكر اسمًا مكونًا من 2253 كلمة، لكن السجل المدني رفض تسجيل الاسم لأنه غير منطقي، فقام واتكنز برفع قضية استمرت سنوات ليكسبها العام الجاري، دخل بذلك موسوعة جينيس كصاحب أطول اسم، يتطلب نطقه كاملًا 25 دقيقة! أنا على ثقة لو أنه - خلال سنوات القضية - تعلّم شيئًا مفيدًا لنفع نفسه، ما هو موقفه لو جاء أحدهم واختار اسمًا يتجاوز عدد كلمات اسمه ودخل جينيس بدلًا عنه، هل سيعود ويبتكر اسمًا أطول؟ مشكلة موسوعة جينيس في قبولها لأي تفاهة.
في البرازيل يعيش رجل في أواخر الخمسينيات يدعى بالبينو تيكسيرا، شعر بالوحدة بعد انشغال العديد من أصدقائه، في أحد الأيام تساءل: هل أصدقائي يحبونني؟ أراد معرفة الإجابة، فقرر ادعاء الموت وإقامة جنازة مزيفة، لينظر من سيأتي منهم، من سيبكي، ومن لن يهتم. نشر خبر وفاته وأرسل دعوات لحضور مراسم الجنازة. عندما حضر الأقارب والأصدقاء خرج من التابوت وهو يضحك قائلًا: كنت أريد أن أراكم قبل أن أموت فعلًا!.