كل ما كان يتم التخطيط والتحضير والتحفيز له ومن أجله تحقق بعد أن تأهل منتخبنا الوطني لنهائيات كأس العالم 2026م، إما كيف؟ فهي قصة مختلفة عاشها كل منتخب تأهل، تختلف هي الأخرى في مشوارها وتفاصيلها، وأثمانها ومعانيها.
للحروب معارك، توضع لها أهداف لا تنتهي بالنصر مهما بلغت التضحيات والخسائر، دون تحققها بحسب طبيعة الموقف، وخلالها تظهر أصوات المناصرين متباينة النغمات والارتفاع والوضوح، لا يمكن الشك في أنها لا تصب في خانة الدعم، والمؤازرة.
إلا أنها لم تخلُ تاريخيًا حروب دون مخذلين ونفعيين وأصحاب أجندات، ومثل هؤلاء عادة الأكثر حرصًا على توصيف غيرهم بالنفاق، والمداهنة والارتزاق، يؤذونهم معنويًا ويهتمون بالتسفيه والتشكيك في طرحهم حتى يمكن لهم السيطرة على تشكيل الرأي.
قد تكون من أسباب ذلك «النرجسية» أكثر من الرغبة في الإضرار، هذا إذا أحسنّا النية، أو لفت الأنظار ولعب دور المفكر، وصاحب الرؤى الناضجة، ومع ذلك لا نحن ولا هم نستفيد من الدروس، فقد أضعنا زمنًا طويلًا في اعتبار ما هو ليس برأي رأيًا، وبالتالي تم السكوت عنه وبررنا الإساءات، وتغافلنا عن الإسقاطات، وسايرنا الأكاذيب، ورضينا أن تكون حقيقة، والحقيقة محاولة تكذيب.
النتيجة أننا نخسر الكثير مما كسبناه، بتجاهله أو بالتقليل من قيمته، بعد أن عشعش في بيئتنا الرياضية من يحملون هذا التوجه، وأوجدوا لهم من يتبناهم ويحافظ عليهم، ويحميهم أيضًا، في هذه الكوميديا السوداء لم يعد الوصول إلى نهائيات كأس العالم منجزًا، ويمكن مقابله أن تحقق كأس دورة الخليج لتنضم مع الأساطير، ولم يعد هناك مواهب حتى لو تأهلت منتخبات الناشئين والشباب إلى نهائيات كأس العالم، خلاف بطولات إقليمية وقارية، ولا أن تحصل على الأفضل في القارة للاعتراف بأن تصنف لاعبًا؟
هؤلاء الذين يجلسون خلف «المايك» مقدمين، وضيوف أو من منازلهم من خلال السوشال ميديا هم من يقرر لنا متى نعرف أن هذا انتصار يستحق الفرح، أو إنجاز واجب الفخر، هم من يحددون بقاء المدرب والرئيس في النادي، وهل خطط واستراتيجيات المؤسسات الرسمية سليمة دون أن يعرفوها، ويحاكمون لوائح من غير أن يطلعوا عليها، كل ذلك باعتباره «رأيًا قابلًا للخطأ والصواب»، لكن لغته ودراما نقاشه تشيع في الأجواء أنه إما أن تكون معهم أو عليك السلام.
لكن هل المسؤول، والمؤسسات الرسمية يخطئون؟ بالطبع هم أكثر من يخطئ لسبب بسيط أنهم يديرون عملًا لمخرجاته أهداف، وبأدوات وآليات محددة يفترض أنها تحت كوادر تستطيع أن تعمل بالقليل من الأخطاء، التي يتم تصحيحها كل ما ظهرت، فهل نحن في المقابل نملك البيئة القابلة للتعاون والمساندة والدعم، التي تمارس حقها في المتابعة «الناقدة» لا «الناقمة»، المشجعة لا «المرجفة» أيضًا، نعم نملك الناقد «الناضج» والمشجع «النقي» لكنهم يقاومون في بحر تسكن فيه «دلافين وحيتان» تقاتل للبقاء بأكل «الصغار» وترويع «الكبار».
للحروب معارك، توضع لها أهداف لا تنتهي بالنصر مهما بلغت التضحيات والخسائر، دون تحققها بحسب طبيعة الموقف، وخلالها تظهر أصوات المناصرين متباينة النغمات والارتفاع والوضوح، لا يمكن الشك في أنها لا تصب في خانة الدعم، والمؤازرة.
إلا أنها لم تخلُ تاريخيًا حروب دون مخذلين ونفعيين وأصحاب أجندات، ومثل هؤلاء عادة الأكثر حرصًا على توصيف غيرهم بالنفاق، والمداهنة والارتزاق، يؤذونهم معنويًا ويهتمون بالتسفيه والتشكيك في طرحهم حتى يمكن لهم السيطرة على تشكيل الرأي.
قد تكون من أسباب ذلك «النرجسية» أكثر من الرغبة في الإضرار، هذا إذا أحسنّا النية، أو لفت الأنظار ولعب دور المفكر، وصاحب الرؤى الناضجة، ومع ذلك لا نحن ولا هم نستفيد من الدروس، فقد أضعنا زمنًا طويلًا في اعتبار ما هو ليس برأي رأيًا، وبالتالي تم السكوت عنه وبررنا الإساءات، وتغافلنا عن الإسقاطات، وسايرنا الأكاذيب، ورضينا أن تكون حقيقة، والحقيقة محاولة تكذيب.
النتيجة أننا نخسر الكثير مما كسبناه، بتجاهله أو بالتقليل من قيمته، بعد أن عشعش في بيئتنا الرياضية من يحملون هذا التوجه، وأوجدوا لهم من يتبناهم ويحافظ عليهم، ويحميهم أيضًا، في هذه الكوميديا السوداء لم يعد الوصول إلى نهائيات كأس العالم منجزًا، ويمكن مقابله أن تحقق كأس دورة الخليج لتنضم مع الأساطير، ولم يعد هناك مواهب حتى لو تأهلت منتخبات الناشئين والشباب إلى نهائيات كأس العالم، خلاف بطولات إقليمية وقارية، ولا أن تحصل على الأفضل في القارة للاعتراف بأن تصنف لاعبًا؟
هؤلاء الذين يجلسون خلف «المايك» مقدمين، وضيوف أو من منازلهم من خلال السوشال ميديا هم من يقرر لنا متى نعرف أن هذا انتصار يستحق الفرح، أو إنجاز واجب الفخر، هم من يحددون بقاء المدرب والرئيس في النادي، وهل خطط واستراتيجيات المؤسسات الرسمية سليمة دون أن يعرفوها، ويحاكمون لوائح من غير أن يطلعوا عليها، كل ذلك باعتباره «رأيًا قابلًا للخطأ والصواب»، لكن لغته ودراما نقاشه تشيع في الأجواء أنه إما أن تكون معهم أو عليك السلام.
لكن هل المسؤول، والمؤسسات الرسمية يخطئون؟ بالطبع هم أكثر من يخطئ لسبب بسيط أنهم يديرون عملًا لمخرجاته أهداف، وبأدوات وآليات محددة يفترض أنها تحت كوادر تستطيع أن تعمل بالقليل من الأخطاء، التي يتم تصحيحها كل ما ظهرت، فهل نحن في المقابل نملك البيئة القابلة للتعاون والمساندة والدعم، التي تمارس حقها في المتابعة «الناقدة» لا «الناقمة»، المشجعة لا «المرجفة» أيضًا، نعم نملك الناقد «الناضج» والمشجع «النقي» لكنهم يقاومون في بحر تسكن فيه «دلافين وحيتان» تقاتل للبقاء بأكل «الصغار» وترويع «الكبار».