عبدالله الطويرقي
«بدؤوها الصقور وختموها أسود الأطلس»
2025-10-20
في سجل كرة القدم العالمية، تبرز لحظات استثنائية صنعتها منتخبات عربية شابة، أثبتت أن الموهبة والعزيمة لا تعترف بالحدود. ومن بين هذه اللحظات، يسطع إنجاز المنتخب المغربي للشباب الذي توج مؤخرًا بلقب كأس العالم تحت 20 عامًا، بقيادة مدرب مغربي وطني، في مشهد يعكس تطور الكرة المغربية وتفوقها على الساحة الدولية. وقبل هذا التتويج التاريخي، كانت المملكة العربية السعودية قد سطرت اسمها بحروف من ذهب في سجل كرة القدم العالمية، حين أصبحت أول منتخب عربي وآسيوي يتوج بكأس العالم لفئة الناشئين عام 1989.

في إنجاز غير مسبوق، نجح المنتخب المغربي تحت 20 عامًا في تحقيق لقب كأس العالم، ليضيف صفحة ذهبية إلى تاريخ كرة القدم المغربية. ما ميّز هذا الإنجاز لم يكن فقط التتويج، بل الطريقة التي وصل بها «أشبال الأطلس» إلى منصة التتويج: أداء جماعي منظم، تألق فردي لافت، وروح قتالية عالية عكست شخصية المنتخب.

لكن الأبرز في هذا المشهد كان حضور المدرب المغربي الوطني، الذي قاد هذه الكتيبة الشابة بحنكة فنية ورؤية واضحة، مجسدًا نجاح المدرسة التدريبية المغربية في أعلى مستويات المنافسة. اعتمد على لاعبين نشؤوا في أكاديميات مغربية، تلقوا تكوينًا ممنهجًا، مما يُظهر نضج المشروع الكروي في المغرب، الذي بدأ منذ أعوام وها هو اليوم يجني ثماره على المسرح العالمي.

المنتخب المغربي أزاح في طريقه نحو اللقب منتخبات قوية تمتلك تقاليد كروية عريقة، ليُبرهن أن الجيل المغربي الشاب قادر على تحقيق الإنجازات العالمية، وليس فقط المشاركة

لقطة ختام :

من السعودية عام 1989 إلى المغرب في 2025، تتواصل سلسلة الإنجازات العربية في كرة القدم الشابة، مشكّلة ملامح مرحلة جديدة في تاريخ اللعبة عربيًا. نجاح المنتخب المغربي يعكس كيف أن التخطيط الاستراتيجي، والاستثمار في القواعد، وتمكين المدرب المحلي، يمكن أن تؤدي إلى معانقة الألقاب العالمية. أما إنجاز السعودية التاريخي، فيظل عنوانًا للأمل والإرادة والإصرار على تخطي الحدود.