يستضيف فريق ريال مدريد الإسباني الأول لكرة القدم، الأربعاء، يوفنتوس الإيطالي لحساب الجولة الثالثة من دور المجموعة الموحدة لدوري الأبطال في المواجهة الـ 22 بينهما تاريخيًا.
ويحضر ريال مدريد في المسابقة للمرة الثلاثين، وهو رقم قياسي يتشاركه مع غريمه التقليدي برشلونة. وتأهل إلى الأدوار الإقصائية في جميع مشاركاته السابقة، التي توج فيها بـ 15 لقبًا «رقم قياسي». في المقابل يوفنتوس يظهر للمرة الخامسة والعشرين معززًا رقمه القياسي الإيطالي، لكنه توج مرتين فقط باللقب وخسر خمسة نهائيات.
وكان «الملكي» بقيادة الإيطالي كارلو أنشيلوتي احتل المركز الحادي عشر بمرحلة الدوري الموسم الماضي «فاز 5 وخسر 3»، وخسر في النهاية 1-5 بمجموع المباراتين أمام أرسنال بربع النهائي. أما الـ«بيانكونيري» فحل بالمركز العشرين في مرحلة الدوري الموسم الماضي «فاز 3 وتعادل 3 وخسر 2»، وسقط أمام أيندهوفن في مرحلة خروج المغلوب.
وتبدو الكفة متساوية بين الفريقين في المواجهات المباشرة، إذ فاز الريال عشر مرات، مقابل تسع ليوفنتوس، وانتهت اثنتان بالتعادل. وكانت آخر مباراتين بين الفريقين في ربع نهائي 2017-2018 عندما فاز الإسباني ذهابًا في تورينو 3-0، و4-3 إيابًا وفقًا للموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي للعبة.
ويعيد اللقاء إلى الأذهان الكثير من المواجهات الكبيرة بين الفريقين، أبرزها نهائي عام 1998 حين توج الريال بلقبه الأول منذ 1966 بفضل هدف للمونتينيجري بريدراج مياتوفيتش، و2017 حين أحرز اللقب الثاني عشر بفوزه 4-1 منها ثنائية للبرتغالي كريستيانو رونالدو، القائد الحالي للنصر السعودي.
وتحمل الزيارة الأخيرة ليوفنتوس إلى «سانتياجو برنابيو» ذكريات أليمة، إذ اعتبر أن الحكم الإنجليزي مايكل أوليفر ظلمه حين منح الريال ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدلًا من الضائع قلص بها رونالدو الفارق إلى 1-3 ومنح فريقه بطاقة العبور إلى نصف النهائي. وكان الفريق الإسباني فاز ذهابًا في تورينو 3-0.
كانت تلك المواجهة الأخيرة بين الفريقين في دوري الأبطال، لكنهما التقيا في يوليو الماضي بثمن نهائي مونديال الأندية بحلته الجديدة، وخرج ريال منتصرًا بهدف جونزالو جارسيا.
ويخطط الريال إلى تسجيل فوزه الثالث تواليًا في المسابقة الموسم الجاري، بعد أن كسب مارسيليا الفرنسي 2-1 ثم كايرات الكازاخستاني 5-0. في المقابل، يواجه مدرب يوفنتوس الكرواتي إيجور تودور ضغطًا كبيرًا بعد فشل فريقه في تحقيق أي فوز في مبارياته الست الأخيرة، بينها اثنان بدوري الأبطال تعادل خلالهما مع بوروسيا دورتموند الألماني 4-4 وفياريال الإسباني 2-2.
وعلى صعيد المواجهات الإيطالية إجمالًا، فاز الريال في 18 من آخر 20 مع خسارتين. وكانت هزيمته 1-3 على ملعبه أمام ميلان بالجولة الرابعة من الموسم الماضي هي الوحيدة التي لم يكسبها من بين آخر 13 مباراة، حيث انتصر 3-2 على أتالانتا بالجولة السادسة.
أما بالنسبة لليوفي فإن الفوز بثلاثية نظيفة على برشلونة بالجولة السادسة من موسم 2020-2021 هو النجاح الوحيد له في سبع مباريات ضد الفرق الإسبانية، مسجلًا 3 تعادلات و3 هزائم.
وبعد التعادل 2-2 في الجولة الثانية أمام فياريال أصبح رصيد يوفنتوس أمام منافسيه الإسبان في مرحلة المجموعات / الدوري أربعة انتصارات وثلاثة تعادلات وخسارة واحدة.