سفرجي: ننافس على جميع الألقاب.. والعلا لا ينقصه شيء

يعيش فريق العُلا الأول لكرة السلة مرحلة انتعاش واضحة وفي أفضل حالاته، عقب صعوده إلى الدوري الممتاز بطلًا لدوري الدرجة الأولى، دون خسارة، وبعد تتويجه ببطولة «المربع الذهبي» الأمر يُعبّر عن تقدّم كبير للفريق الذي يتشارك صدارة الدوري الممتاز مع الأهلي والنصر خلال الموسم الجاري بعد المستويات الرفيعة التي ظل يقدمها.
«الرياضية» التقت يحيى سفرجي، مدير قطاع كرة السلة بنادي العلا، والذي بدوره سلط الضوء على هذه الإنجازات ورحلة الفريق وطموحه خلال الأعوام المقبلة، ومقترحاته لتطوير اللعبة في السعودية.
01
أولًا ما التحديات التي تواجه الفريق في الفترة المقبلة؟
أبرز التحديات التي تواجهنا هي ضغط المباريات وتعدد البطولات، خاصة أننا نمثل نادي العلا في الدوري المحلي وبطولة «وصل» لغرب آسيا، وننافس في كل البطولات على التتويج. لذلك نحتاج المحافظة على الجاهزية البدنية والذهنية للاعبين، ونعمل على الانسجام خصوصًا بعد تعاقدنا مع أسماء جديدة ولاعبين أجانب مميزين.
02
كيف تقيّم معسكر الفريق في صربيا؟
المعسكر في صربيا كان إيجابيًا جدًا، وفرنا فيه بيئة احترافية، لعبنا مباريات تجريبية قوية، وعملنا على الجانب البدني والتكتيكي. واستطعنا من خلاله تقييم مستوى اللاعبين، كما عززنا الروح الواحدة داخل الفريق.
03
هل ترى أن فترة المعسكر كانت كافية؟
قضينا في المعسكر 13 يومًا، وكان منظمًا ومكثفًا بشكل كبير، ولعبنا خلاله 3 مباريات تجريبية مع فرق أوروبية على مستوى عالٍ، وتمكنا من تحقيق أهداف كثيرة فنيًا وبدنيًا، ورفعنا فيه معدل الانسجام بين اللاعبين.
04
ما الذي ينقص فريق العلا؟
بصراحة، نادي العلا لا ينقصه شيء لا فنيًا ولا إداريًا، الفريق جاهز، والدعم موجود، والبيئة داخل النادي تساعد على النجاح، لاسيما أن الإدارة وفرت كل شيء، والجهاز الفني يعمل على التفاصيل بدقة، واللاعبون عندهم روح ومسؤولية عالية.
وما نحتاجه فقط هو الانسجام في المباريات القوية وسيتحقق لنا ذلك تدريجيًا مع مرور الوقت، خصوصًا أننا نلعب في الدوري المحلي بـمحترفين اثنين داخل الملعب، بينما في بطولة «وصل» نلعب بـثلاثة محترفين، وهذا يتطلب توازنًا وتفاهمًا وتعودًا على أساليب لعب مختلفة.
05
رسالتكم إلى جماهير النادي العلا في المدينة المنورة.
رسالتي لكل محب وداعم لنادي العلا: وقفتكم تفرق كثيرًا، والفريق يمثّل المنطقة بكل فخر، ووجودكم معنا في المدرجات هو أقوى دافع لنا، نعدكم أننا نقدم كل شيء داخل الملعب، ونشرّف اسم النادي والجمهور، وفي كل بطولة نشارك فيها هدفنا التتويج باللقب.
06
هل ترى أن مشوار الدوري طويل وشاق خصوصًا أن الفريق لديه استحقاقات خارجية؟
طبيعي جدًا نشعر بصعوبة الموسم، وسط مشاركات محلية وخارجية متزامنة، خصوصًا من ناحية الإرهاق البدني والذهني للاعبين، لكن هذا تحدّ نرحّب به، لأنه جزء من طموحنا كمنافسين.
التعامل مع الموسم الطويل يتطلب تنظيمًا دقيقًا في الأحمال، إدارة وقت، وتحضيرًا مستمرًا لكل مرحلة، وهذا ما عمل عليه الجهازان الفني والطبي، ونسعى إلى الحفاظ على الجاهزية في كل مباراة، محليًا وخارجيًا.
07
من وجهة نظرك ما السلبيات التي تحسب على الدوري؟
من أبرز التحديات التي نلاحظها في الدوري هي قلة عدد المحترفين داخل الملعب، وهذا يؤثر على مستوى التنافس بين الفرق، رفع العدد إلى ثلاثة أجانب مثل بعض البطولات القارية سيكون مفيدًا من أجل تحقيق التوازن ويرفع الجودة الفنية.
كذلك، دعم الأندية لا يغطي الاحتياج الفعلي أثناء الموسم، ونقترح تخصيص دعم شهري ثابت موجهًا للأندية لتغطية جزء من عقود المحترفين، بحيث يساعد الأندية على الحفاظ على الاستقرار وتجنب اللعب دون أجانب في بعض الفترات.
08
ما مقترحاتكم لتطوير الدوري واللعبة؟
بالنسبة للتطوير نرى أن زيادة التغطية الإعلامية، وتحفيز الرعاة للدخول في الدوري، وتنظيم فعاليات جماهيرية مرتبطة بالمباريات، كلها عناصر أساسية لرفع شعبية اللعبة وتحقيق استدامة رياضية وتسويقية.
وقبل الختام، أود أن أوجّه خالص الشكر والتقدير إلى إدارة نادي العُلا بقيادة زياد السحيباني رئيس مجلس الإدارة، ووليد معاذ الرئيس التنفيذي، وعبد الملك الضعيان رئيس الألعاب المختلفة، على كل ما قدّموه من دعم واهتمام لهذا الكيان.